إثيوبيا تطالب بريطانيا بإعادة آثار «منهوبة» منذ 150 عاماً
جددت إثيوبيا مطالبتها لبريطانيا، ممثلة بالملك تشارلز والجيش، بإعادة قطع أثرية تقول إنها نُهبت من أراضيها قبل أكثر من 150 عاما.
وتقول إثيوبيا إن القطع الأثرية سُلبت خلال معركة "مجدالا" عام 1868، التي شكّلت نهاية الحملة البريطانية على الحبشة.
وتُحتفظ هذه الآثار الثمينة في بريطانيا وتوزع بين متاحف الوحدات العسكرية، والمجموعة الملكية، وعدد من المؤسسات مثل المتحف البريطاني.
ومن بين هذه القطع مخطوطة دينية تعود إلى القرن الثامن عشر، والأحذية الذهبية الخاصة بالإمبراطور الإثيوبي تيودروس الثاني، ودرع يُعتقد أنه كان مملوكًا له، ويعرض حاليًا في متحف الجيش الوطني.
جهود إثيوبيا لاستعادة الآثار
تتصدر هيئة التراث الإثيوبية، التابعة لوزارة السياحة، والكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، جهود المطالبة بإعادة هذه القطع.
وصرّح أبيباو أياليو جيلا، المدير العام للهيئة، لصحيفة "التلغراف": "ما أُخذ من مجدالا لم يكن اكتشافًا عابرًا، بل حملة مُنظّمة بدقة، ونعتبرها نهبًا. نعمل الآن على تحديد مواقع هذه القطع والتفاوض لاستعادتها".
وأشار جيلا إلى أن المسؤولين الإثيوبيين يأملون أن يُبدي قادة حزب العمال البريطاني مرونة أكبر في إعادة الآثار مقارنة بأسلافهم المحافظين. يأتي هذا بعد تصريحات إيجابية من السير كير ستارمر، زعيم الحزب، وليزا ناندي، وزيرة الثقافة، بشأن حل النزاعات الثقافية المماثلة مثل قضية تماثيل إلجين الرخامية.
تحديات قانونية
يمنع القانون البريطاني بعض المؤسسات، مثل المتحف البريطاني، من التنازل عن مقتنياتها. ومع ذلك، يمكن للمجموعة الملكية إعادة القطع بموافقة الأمناء.
جدير بالذكر أن الملكة إليزابيث الثانية أعادت بالفعل غطاءً وختماً ملكيًا إلى إثيوبيا خلال زيارتها الرسمية عام 1965، حيث التقت بالإمبراطور هيلا سيلاسي، آخر حكام البلاد.
ويعتزم المسؤولون الإثيوبيون أيضًا التواصل مع وزارة الدفاع البريطانية، التي تمول عددًا من المتاحف، للحصول على دعم إضافي في حملتهم لاستعادة التراث الثقافي المنهوب.