تظاهرات جديدة ليهود إثيوبيا.. وشرطة إسرائيل: لن نتسامح مع الفوضى
حثَّ مئات الشباب اليهود من ذوي الأصول الإثيوبية باقي الإسرائيليين على الانضمام إلى احتجاجاتهم بعد أن حددوا مواقعها ومواقيتها.
يستعد مئات الشباب اليهود من ذوي الأصول الإثيوبية لموجة جديدة من الاحتجاجات، مساء الأربعاء، فيما أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها لن تتسامح مع الفوضى أو العنف.
ووزع الشباب اليهود دعوات لاحتجاجات قالوا إنهم سينفذونها مساء اليوم في 13 مدينة إسرائيلية شمالي ووسط وجنوبي البلاد، يتوقع أن يكون أعنفها بالمدن الشمالية حيث التواجد الأكبر لليهود الإسرائيليين من أصل إثيوبي البالغ عددهم نحو 140 ألفا.
وحث المنظمون باقي الإسرائيليين على الانضمام إلى احتجاجاتهم بعد أن حددوا مواقعها ومواقيتها.
وهيمنت صور الاحتجاجات أمس التي شملت إضرام النيران في إطارات السيارات ورشق قوات الشرطة بالحجارة وإحراق السيارات على عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأربعاء.
ويحتج اليهود من أصول إثيوبية على استمرار التمييز ضدهم والذي كان أحدثه فصوله إطلاق شرطي إسرائيلي النار، الأحد، على الشاب سلمون تيكا (19 عاما) في بلدة "كريات حاييم" ، القريبة من مدينة حيفا (شمال)، ما أدى إلى مقتله.
وقال قادة اليهود الإثيوبيين، في تصريحات صحفية، إن تيكا قتل بسبب لون بشرته.
وأفرجت محكمة إسرائيلية عن الشرطي مطلق النار، يوم الإثنين، ووضعته في سجن منزلي وهو ما أغضب اليهود الإثيوبيين الذين طالبوا بمحاسبته.
وسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تهدئة الأمور، فطالب، في بيان متلفز، بعدم إغلاق الشوارع، قبل أن يدعو إلى اجتماع عاجل للجنة الوزارية الإسرائيلية لتحسين أوضاع الجالية الإثيوبية
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية، في بيان إصابة 111 شرطيًا في اشتباكات عنيفة عبر البلاد على أيدي المتظاهرين، واعتقلت الشرطة 136 من المشتبه بهم الذين هاجموا الضباط والمركبات".
وإزاء الدعوات لتظاهرات جديدة، اليوم الأربعاء، وجه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان تحذيرا للمتظاهرين.
وقال إردان، في بيان متلفز، "لن تتسامح الشرطة مع العنف والفوضى، ولن يتم التسامح على الإطلاق مع التسبب في إصابات وأضرار بالممتلكات".
وأضاف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: "إذا كان مستوى العنف كما كان بالأمس، فسوف يتعين علينا استخدام أي وسيلة ضرورية لتفريق أعمال الشغب".
واأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها لن تسمح بإغلاق المزيد من الطرق الرئيسية بطريقة تضر ببقية الجمهور، بعد أن قال آلاف الإسرائيليين إنهم وقفوا لساعات مساء أمس في الشوارع بعد إغلاقها من قبل المتظاهرين.
ويقول أفراد الجالية الإثيوبية إنهم يعانون من التمييز المستمر على أساس العرق من قبل المؤسسة الإسرائيلية بشكل عام وليس فقط الشرطة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أحد المتظاهرين قوله: "لا نريد لجانا، ولا نريد معسول الكلام ولا نريد أن نعامل كمواطنين من الدرجة الثانية".
وأضاف: "لقد حان الوقت لتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة. أيام المظاهرات الهادئة والمهذبة التي لا تسفر عن شيء قد ولت".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز