مجزرة تجراي.. "حقوق الإنسان" الإثيوبية تتقصى الحقائق
أعلنت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية إرسال فريق تحقيق للتقصي حول وقوع مجزرة في بلدة "ماي خضراء" جنوب غرب إقليم تجراي، شمالي البلاد.
وذكر بيان صادر عن اللجنة تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه السبت، أنه تم إرسال فريق تحقيق للتقصي حول وقوع المجزرة، وضمان مساءلة المتورطين فيها.
وأوضح البيان أن الفريق سيعمل على التحقيق وجمع الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أي طرف متورط في الصراع الدائر بين الحكومة الفيدرالية و"جبهة تحرير تجراي".
وتابع أنه تم نشر الفريق في مدينة "ماي خضراء" وأماكن أخرى يعتقد أنها شهدت انتهاكات، لضمان محاسبة الجناة.
وأبدت اللجنة مخاوفها بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتعلق بالصراع الدائر بالإقليم، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب الأوضاع بالمنطقة.
ودعت اللجنة إلى ضرورة إيجاد حل سلمي يجنب المدنين خطر الحرب، مشددة على ضرورة ضمان توفير المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية لحماية سلامة المدنيين وحقوق الإنسان.
كما دعت أيضا قوات الدفاع الإثيوبية والحكومة الفيدرالية وإقليم تجراي إلى إنشاء فوري لفرقة عمل إنسانية طارئة، والتشاور مع المنظمات الإنسانية للمساعدة في التنفيذ الفوري للمساعدة الإنسانية، وتسليم الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء إلى المدنيين، وتقديم العلاج الطبي لضحايا الحرب.
وحث البيان جميع أطراف النزاع على احترام شارة الصليب الأحمر والتعاون معها وفقًا للقانون الدولي المعمول به.
وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن وقوع مذبحة، الإثنين، في بلدة "ماي خضراء"، نسبها شهود إلى قوات تابعة لـ"جبهة تحرير تجراي" عقب هزيمتها في مواجهة الجيش الإثيوبي، وفق ما كشفته "العفو الدولية"، فيما لم تتمكن المنظمة من تأكيد هوية مرتكبي المجزرة وعمليات القتل.
وجاء في تقرير للمنظمة أن العشرات، ومن المرجح المئات، من الناس طعنوا أو قطّعوا حتى الموت في بلدة ماي خضراء الإثيوبية ليلة الإثنين الماضي.
ولفتت المنظمة أن شهودا نسبوا المجزرة إلى قوات تدعم جبهة تحرير شعب تجراي الحاكمة بالإقليم، في ظل نزاعها مع الحكومة الفيدرالية.
وفي وقت سابق السبت، قال فريق الطوارئ التابع للحكومة الإثيوبية إن الجبهة قصفت مطارين في مدينتين شمالي البلاد.
وأوضح فريق الطوارئ أن جبهة تجراي أطلقت صاروخين باتجاه مدينتي بحردار وجوندر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ما ألحق أضرارا بمطاري المدينتين.
وأشار إلى أن جبهة تحرير تجراي تسعى لإحداث أوسع تخريب ممكن قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت السلطات المركزية في أديس أبابا عملية عسكرية في إقليم تجراي، بعد رفض الاعتراف بشرعية انتخابات محلية نظمتها "جبهة تحرير تجراي" التي تتهمها الحكومة بالتخطيط لإثارة الفوضى في البلاد.
والجمعة، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي إلى الاستسلام خلال يومين لقوات الجيش الوطني، "إنقاذا لأرواحهم".