جهود يابانية للحفاظ على "بن الغابات الإثيوبي" الشهير

قهوة الغابات الإثيوبية الأجود والأغلى ثمنا بين الأنواع المختلفة، وتنتج منها كميات قليلة في مختلف المناطق التي تكثر فيها الغابات.

تبذل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جهوداً كبيرة في مختلف مناطق إثيوبيا، خصوصاً منطقة "غابات جيما" بمحلية "بلط غيرا" للحفاظ على محصولها من القهوة التي تعتبر واحدة من أجود الأنواع عالمياً والتي تشتهر بها إثيوبيا ويتم زراعتها بالطرق التقليدية.

وتعتبر قهوة الغابات الإثيوبية الأجود والأغلى ثمنا بين الأنواع المختلفة، وتنتج منها كميات قليلة في مختلف المناطق التي تكثر فيها الغابات، وتعرف منطقة غابات "جيما "بإقليم أروميا في جنوب غرب إثيوبيا بإنتاج أجود الأنواع، وهنالك جهود محلية ودولية لتطوير هذا النوع من القهوة وزيادة الكمية المنتجة منه.

وفي لقاء مع "العين الإخبارية" قال مورينغا تايوتشي، منسق مشروع إدارة الغابات التابعة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، إن عملهم يرتكز في الأساس على التوعية بأهمية الحفاظ على البن الإثيوبي الذى ينمو في الغابات، والمسمى "أربيكا" للاستمرار في إنتاجه بطريقة مستدامة وبأسلوب يناسب جهود حماية البيئة والحفاظ على الغابات.

وأضاف "تايوتشي" أن الوكالة تعمل على مشروع تنمية زراعة البن الإثيوبي بمساحة نحو 100 ألف هكتار  ويستفيد منه نحو 20 ألف أسرة عاملة في مجال زراعة القهوة.

وأشار إلى أن مشروع دعم الإدارة المستدامة للغابات من خلال إنتاج قهوة الغابات معتمد من قبل الحكومة الإثيوبية والشركة الأمريكية لحماية البيئة.

بدأت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي أعمالها في إقليم أروميا للتصدي للقطع الجائر لغابات "بلط غيرا"، لما يمثله من تهديد للسكان المحليين الذين يعتمدون بشكل أساسي على زراعة البن والقهوة، حيث وصلت المساحة المقطوعة إلى 150 ألف هكتار من الغابات، وذلك لتوسيع الأراضي الزراعية وأعمال البناء واستخدام الحطب كوقود .

وقال تايوتشي: "المزراعون في المنطقة يجمعون البن من الغابة ويبيعونه لشركات يابانية، تصدر كل عام حاويتين من قهوة الغابات الإثيوبية إلى الخارج".

ورأت بيتلحم أينكلو، مديرة شركة جرين باز للاستشارة، التي عملت لفترة طويلة في مجال دراسة الجدوى فيما يخص البن الإثيوبي، أن إثيوبيا لم تروج لقهوة الغابات الخاصة بها على الرغم من أنها الموطن الأصلي للبن، لذا فإن شركتها بالتعاون مع شركات أخرى عالمية تعمل على التعريق بالمنتج الإثيوبي بكل دول العالم.

وقالت بيتلحم: "عقدنا عدة ندوات وأقمنا معارض للترويج عن قهوة الغابات الإثيوبية نسعي من خلالها إلى جلب مستثمرين دوليين إلى إثيوبيا وربطهم مع المزارعين ورجال الأعمال العاملين في هذا القطاع".

وأضافت: "أعتقد أن إثيوبيا لم تستفد من قطاع البن وقهوة الغابات الخاصة بها بصورة جيدة، لذا نعمل في البحث عن مزيد من الأسواق"، لافتة إلى شركتها تخطط لإعداد ندوات عن قهوة الغابات الإثيوبية في العاصمة اليابانية طوكيو، سعيا إلى التوعية بأهمية هذه النوعية والبحث عن السوق الدولي لبن الغابات الإثيوبي.