"أونق شني" تقتل زعيما بـ"قومية أورومو" جنوبي إثيوبيا

أعلنت السلطات الإثيوبية، الجمعة، مقتل أحد زعماء قومية أورومو على أيدي مسلحي جماعة "أونق شني" الإرهابية جنوبي البلاد.

وقال مكتب الاتصال بإقليم أوروميا، في بيان، إن عناصر من مسلحي جماعة "أونق شني" الإرهابية ، قتلت خضر حواس بورو زعيم عشيرة كريو بقومية أورومو.

وأعرب عن أسفه إزاء مقتل زعيم عشيرة كريو، الذي ارتكبته جماعة أونق شني، مؤكدا أن مثل هذه الاغتيالات المتكررة للمدنيين يؤكد أنها جماعة إرهابية وليس لها أي أهداف حقيقية لصالح الشعب.

وخضر حواس بورو هو زعيم عشيرة كريو، إحدى عشائر قومية أورومو التي تتمتع بنظام تقليدي خاص يعرف بـ"أبا قدا" ويتكون من عدد من الزعماء للعشائر التي تتكون منها قومية أورومو كبرى قوميات إثيوبيا.

وعشيرة كريو، التي قتل زعيمها على يد مسلحي جماعة أونق شني الإرهابية، تسكن في منطقة أبادر متهرا، على ضفاف نهر أواش جنوبي إثيوبيا.

و"قدا" نظام إداري محلي لقومية الأورومو تتعامل به قبل 150 سنة، لعب دورا كبيرا في حل النزاعات والصراعات، فهو تقليد اجتماعي إداري قديم لشعب أورومو في إثيوبيا، وبعض الشعوب في شمال كينيا.

ويمر العضو في هذا النظام بـ11 مرحلة تبدأ من سن الـ8 حتى تقلد القيادة في فروع القومية والتي يطلق عليها "أبا قدا" أي الزعيم والقائد.

وفي مايو/أيار الماضي، صادق مجلس النواب الإثيوبي (البرلمان)، بالإجماع، على مشروع مجلس الوزراء بتصنيف "جبهة تحرير تجراي" وجماعة "أونق شني" منظمتين إرهابيتين.

وجماعة "أونق شني" المسلحة تشكلت إثر الخلاف مع زعيم جبهة تحرير أورومو المعارضة داؤود أبسا، بقيادة "كومسا دريبا" المعروف بـ"جال ميرو"، وصنفها البرلمان الإثيوبي مؤخرا على أنها من الجماعات الإرهابية.

واتخذت الجماعة من جنوب أوروميا قاعدة لعملياتها في منطقة غرب "غوجي"، إلى جانب مناطق "وللجا" و"قلم" و"هورو غودور".

وتتمركز "أونق شني" في مناطق حول مدينة "نقمتي" بأوروميا، وتتهمها حكومة الإقليم بتنفيذ أعمال قتل من وقت لآخر بالمنطقة، راح ضحيتها مدنيون ورجال شرطة.