سياسة
"نهب الأبقار".. مقتل 8 أشخاص في اشتباكات بجنوب السودان
أعلنت السلطات الحكومية بولاية وارارب بجنوب السودان، مقتل ثمانية أشخاص وجرح تسعة آخرين في هجوم مسلح بدافع السرقة.
وشن مسلحون هجوما في مقاطعة تونج الشمالية بولاية وارارب بغرض نهب الأبقار، ما أدى لوقوع مواجهات عنيفة بين المجموعة المهاجمة ومالكي الأبقار لساعات طويلة.
وقال كول أكون، محافظ مقاطعة التونج الشمالية إن القوات الحكومية الموجودة بالمنطقة قامت بمطاردة المهاجمين الذين فروا إلى الأدغال المجاورة، مبينا أن القوات الحكومية استطاعت استرداد جميع الأبقار التي قاموا بنهبها في الهجوم.
وأضاف أكون في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، "لقد قامت قوة مسلحة من لصوص الأبقار بمهاجمة إحدى معسكرات المواشي في منطقة تونج الشمالية، ما أدى لوقوع مواجهات مع أصحاب الأبقار لساعات طويلة.
وتابع "أسفرت الاشتباكات عن مقتل ستة من المهاجمين واثنين من مالكي الأبقار، بينما أصيب 9 آخرون بجروح بالغة".
وأضاف "جرى نقل المصابين لأقرب مراكز الرعاية الصحية لتلقي العلاج".
وقبل شهرين، قتل 14 شخصا في هجوم مماثل شنه مسلحون مجهولون على أحد معسكرات الأبقار في منطقة لوانجانق بولاية واراب.
وتتعدد الأسباب الكامنة وراء تزايد هجمات نهب الأبقار والعنف القبلي في جنوب السودان، وأبرزها الانتشار الكثيف للسلاح في صفوف المواطنين بالمناطق الريفية دون أية رقابة حكومية،
فضلا عن قلة الموارد الطبيعية، خاصة المراعي التي تتسبب في حالات الاقتتال بين المجتمعات الرعوية.
ومنتصف العام الماضي، نفذت السلطات الحكومية حملة لنزع السلاح من أيدي المواطنين في مناطق واراب ومقاطعة تونج، بعد تزايد أعمال العنف وتنامي هجمات نهب الأبقار. إلا أن الحملة لم تستمر بسبب المقاومة الواسعة التي واجهتها من قبل مجموعات الشباب المسلحة.
وتشهد أجزاء كبيرة من دولة جنوب السودان أعمال عنف مسلحة من وقت لآخر، بسبب انتشار السلاح في أيدي الرعاة واستخدامه لنهب الأبقار وهجمات الثأر المتبادلة، خاصة بين المجتمعات الرعوية في جونقلي وولايتي البحيرات وواراب.
ووفق تقارير حقوقية، فإن أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية لأسباب عشائرية وقبلية، أودت في 2020، بحياة نحو ألفين و400 مدني في دولة جنوب السودان.