زعيم جبهة "تحرير أورومو": نؤمن بالتحول السياسي الجاري في إثيوبيا
تصريحات زعيم جبهة "تحرير أورومو" المعارضة داؤد إيبسا جاءت عقب وصوله إلى مطار أديس أبابا حيث عاد إلى إثيوبيا
قال زعيم جبهة "تحرير أورومو" المعارضة داؤد إيبسا، السبت، إن جبهته تؤمن بعملية التحول السياسي الجارية حاليا في إثيوبيا.
جاء ذلك في تصريحات له عقب وصوله إلى مطار أديس أبابا، حيث عاد إلى إثيوبيا برفقة عدد من قيادات الجبهة، بعد أكثر من عقدين من الزمن قضاهما في مقاتلة الحكومة انطلاقا من الأراضي الإريترية.
- عودة زعيم "جبهة تحرير أورومو" المعارضة إلى إثيوبيا وسط استقبال حاشد
- الأمم المتحدة: السعودية تستضيف قمة بين إثيوبيا وإريتريا الأحد
وأضاف إيبسا أن عودته إلى البلاد جاءت في إطار التغير الذي تشهده إثيوبيا، داعيا الأحزاب السياسية المعارضة والشباب إلى ضرورة العمل من أجل إعلاء سيادة القانون وتحقيق التحول الديمقراطي الذي يتطلع إليه الشعب.
وكان مطار أديس أبابا قد استقبل، في وقت سابق اليوم، زعيم جبهة تحرير أورومو المعارضة وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة برفقة عدد من قيادات الجبهة.
وتزامن وصول زعيم جبهة تحرير أورومو مع إجراءات أمنية مشددة نفذتها الشرطة الفيدرالية الإثيوبية وشرطة العاصمة أديس أبابا وإقليم أوروميا.
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية أعمال عنف حدثت الخميس الماضي في عدة أحياء، إثر قدوم مجموعات شبابية لاستقبال قيادات جبهة تحرير أورومو المعارضة، وتسببت تلك المجموعات في إثارة الفوضى وتدمير الممتلكات.
وسيصل اليوم أيضا إلى أديس أبابا 1300 من مقاتلي الجبهة الذين وصلوا أمس الجمعة إلى منطقة زالمبسا، بإقليم تجراي، من الأراضي الإريترية عبر الحدود الإثيوبية الإريترية شمالا، مروراً بكل من "عدي قرات" و"مقلي" وسط استقبال جماهيري كبير.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد وقعت، في أغسطس/آب الماضي، اتفاق مصالحة بالعاصمة الإريترية أسمرا مع جبهة تحرير أورومو المعارضة تم بموجبه وقف جميع الأعمال العدائية بين الجانبين.
جاء ذلك عقب مفاوضات بين الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس إقليم أوروميا لما مغرسا، وجبهة تحرير أورومو برئاسة رئيس الجبهة داؤد أيبسا، فيما تمخض عن تلك المفاوضات توقيع اتفاق مصالحة تاريخي مع الجبهة، التي ظلت تقاتل الحكومة منذ عام 1993 للحصول على حكم ذاتي لأوروميا، كبرى مناطق إثيوبيا، وكانت الحكومة قد صنّفتها جماعة إرهابية في 2008.
وينص اتفاق المصالحة الموقع على إنهاء الأعمال العدائية وممارسة الجبهة نشاطها السياسي داخل البلاد، كما اتفق الجانبان على تأسيس لجنة مشتركة لتنفيذ الاتفاق.
وكانت جبهة تحرير أورومو قد أعلنت، في يوليو/ تموز الماضي، وقف إطلاق النار من جانب واحد، بعدما رفع البرلمان الجبهة من قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة في إطار الإصلاحات التي ينفذها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في البلاد.
وانضمت الجبهة إلى ائتلاف المعارضة الإثيوبية المسلحة، المكون من حركة "قنبوت سبات" و"الجبهة الوطنية الإثيوبية" بين عامي 2005 و2006، وسبق أن أدرجتها أديس أبابا في يونيو/حزيران 2011 ضمن قائمتها للمجموعات الإرهابية.
وفي الـ5 من يوليو/تموز الماضي رفع البرلمان الإثيوبي حركات المعارضة المسلحة "قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين" من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
كما أقر البرلمان، في جلسة استثنائية عُقدت في 20 يوليو/تموز الماضي، قانون العفو العام للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة.
والأسبوع الماضي عاد زعيم حركة "قنوب سبات" برهانو نقا، أكبر فصائل المعارضة المسلحة في إثيوبيا.
وتعد حركة "قنبوت سبات" المسلحة، التي يتزعمها برهانو نقا، أقوى الحركات المعارضة المسلحة ضمن ائتلاف المعارضة الإثيوبية.