إثيوبيا تتأهّب لشهر رمضان المبارك بصيانة وتأهيل المساجد
مساجد الشيخ زايد في أديس أبابا تحظى بتقدير كبير، ما يؤكد أهمية الدور الذي تؤديه الإمارات على الساحة الإسلامية والإنسانية.
تتأهّب جميع المساجد في مختلف أنحاء العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لاستقبال شهر رمضان المبارك بعمليات صيانة وتأهيل وتنظيف، فضلاً عن طلاء الجدران وتغيير الفرش.
ويتسابق المسلمون في أديس أبابا بتجهيز المساجد وتوفير المستلزمات الخاصة بشهر رمضان في المنزل والأحياء، خصوصاً المناطق التي تضم تجمعات إسلامية كبيرة.
ويعتبر "أنوار" من أكبر المساجد في أديس أبابا، حيث يقع وسط سوق "ماركاتو"، ويسع نحو 5000 مصلّ، كما يتميّز بأنه من أقدم المساجد الإثيوبية، وهو وجهة كثير من السكان والسياح المسلمين.
ويولي مسلمو أديس أبابا اهتماماً خاصاً، قبيل حلول الشهر الكريم، بمسجد أنوار، من ناحية الصيانة وإعادة التأهيل، بغية استقبال أفواج المصلين طوال اليوم، وفي التراويح.
وتحظى مساجد الشيخ زايد في العاصمة أديس أبابا بتقدير كبير من مسلمي إثيوبيا والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ما يؤكد أهمية الدور الذي تؤديه دولة الإمارات على الساحة الإسلامية والإنسانية.
ويشهد مسجد النور، ثاني أكبر المساجد في أديس أبابا، أعمال صيانة وتنظيف وترميم وتزيين، بتمويل من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية، احتفاءً بشهر الصيام.
وأُسِّس مسجد النور الذي كان يُسمّى "بنيين" سابقاً قبل أكثر من 60 سنة، وأعادت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية بنائه بشكل حديث عام 2009، حيث يسع 3000 آلاف مصل ّمن الرجال والنساء، ويتكون من 3 أدوار، كما يشمل مكتبةً وقاعة جنائز، وأصبح منارة إسلامية في هذا البلد الأفريقي.
وقال منصور زينو، مدير مسجد النور لـ"العين الإخبارية"، إن برامج الإفطار الرمضاني تُقام على نفقة قادة الإمارات العربية المتحدة في مسجديْ النور والسلام، إلى جانب تنظيم حلقات التعليم التي تمتلئ بها جنبات الجوامع.
وأوضح أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية تستهدف من وراء تأهيل وصيانة مسجد النور أن يكون منارةً علمية ومركز إشعاع حضاري، ورمزاً للتواصل الثقافي بين المجتمعات.
وأفاد زينو: "قبل إعادة تشييد مسجد النور من قبل مؤسسة زايد للأعمال الخيرية، كان مبنياً من الخشب وصغيراً جداً، لايسع عدداً كبيراً من المصلين، وكل من رآه في وضعه الحالي يسعد بمعماره وطرازه الرائع، فقد أضحى معلماً دينياً وسياحياً أيضاً".
وأكد سعيد بن شيخ محمد موسى، إمام وخطيب مسجد السلام، أن أعمال الصيانة والترميم التي يشهدها المسجد تتم على نفقة مؤسسة زايد للأعمال الخيرية، مبدياً شكره وتقديره لقادة دولة الإمارات، وأبناء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لجهودهم النبيلة في تعمير بيوت الله ودعمها ومبادراتهم الخيرية.
وطوال شهر الصيام، تُحضَر المأكولات والمشروبات ويتم وضعها على مفارش طويلة في المساجد الإثيوبية، حتى تكون متاحةً أمام الجميع عند صلاة المغرب.