رئيسة إثيوبيا تتعهد بدعم استثمارات الشركات السعودية
خلال لقائها وفدا سعوديا برئاسة وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان
تعهدت رئيسة إثيوبيا بتوفير الدعم اللازم للشركات السعودية للاستثمار في إثيوبيا، وقالت خلال لقائها وفدا سعوديا ضم رجال أعمال برئاسة وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، في أديس أبابا.
وأوضحت زودي أن حكومتها ستعمل على خلق بيئة مواتية لجذب الاستثمارات السعودية إلى البلاد، وتشجيع المستثمرين السعوديين للاستثمار في إثيوبيا في مختلف القطاعات.
وشهد الوفد السعودي منتدى الأعمال الإثيوبي السعودي، شارك فيه نحو 50 من رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الإثيوبيين والمسؤولين الإثيوبيين والسعوديين، وناقش فرص الاستثمارات وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتشجيع التواصل التجاري مع المملكة العربية السعودية.
وقال وزير الدولة للخارجية الإثيوبية أكيليو هيلي ميكائيل إن مثل هذا المنتدى ضروري لتعزيز العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين.
وأضاف أن حكومته تولي اهتماما كبيرا بالاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرا إلى أن نحو 229 مستثمرا سعوديا يستثمرون حاليا في مختلف القطاعات بإثيوبيا.
وأكد هيلي ميكائيل التزام الحكومة الإثيوبية بالعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ودعا المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في القطاعات التي أعطتها الحكومة الأولوية، مثل الزراعة والتصنيع الزراعي والسياحة واستكشاف المعادن وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
بدوره أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان استعداد بلاده أكثر من أي وقت مضى لتعزيز علاقاتها التاريخية والثقافية والاجتماعية مع إثيوبيا.
وقال إن الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ستساعد على جذب المزيد من المستثمرين من المملكة العربية السعودية، وخلال المنتدى تم إطلاع الوفد السعودي على الفرص التجارية والاستثمارية الهائلة لإثيوبيا.
واختتم وفد حكومة المملكة العربية السعودية ورجال الأعمال برئاسة وزير الدولة للشؤون الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان إلى أديس أبابا زيارتة لإثيوبيا التي استغرقت 3 أيام، بحثت تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة فرص الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.
يشار إلى أن جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أسفرت عن توقع اتفاق سلام تاريخي بين أديس أبابا وأسمرا، في التاسع من يوليو/تموز من العام الماضي. وبعد توقيعهما اتفاقية السلام والمصالحة زار زعيما إثيوبيا وإريتريا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وأشادا في بيان مشترك صدر في 24 يوليو/تموز الماضي بالدور السعودي والإماراتي في إنهاء الخلاف بين بلديهما.
وبرعاية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وقع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، في سبتمبر/أيلول 2018، اتفاقية جدة للسلام بين البلدين، ليطوي البلدان صفحة أطول نزاع في القارة الأفريقية.
وجاء التوقيع بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وعقب التوقيع، قلد الملك سلمان الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي قلادة الملك عبدالعزيز.