وكالة إثيوبية: "خونة" يحاولون اختراق مؤسساتنا إلكترونيا
حذر المدير العام لوكالة أمن شبكة المعلومات بإثيوبيا من التهديدات السيبرانية للبنية التحيتة المعلوماتية في البلاد.
وقال شومتي جزاو ، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن جهات تعمل من الداخل والخارج لعرقلة حملة تنفيذ سيادة القانون وغيرها من الأعمال الإقليمية والدولية التي تقوم بها البلاد.
وأكد المسؤول الإثيوبي أن محاولات هذه الجهات (لم يسمها)، لم تنجح.
وتأتي تصريحات المدير العام لشبكة أمن المعلومات، عقب إعلان كل من هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية، وشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، اختراق مواقعها الإلكترونية الرسمية ونشر معلومات مضللة، وفق ما جاء في بيانات لهذه المؤسسات في وقت سابق.
وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أن "الأعداء "لم يسمهم" يحاولون استخدام بعض الأفراد الخونة الذين يعملون بمؤسسات حكومية وغير حكومية".
ودعا إلى التحرى والمراقبة على الأفراد الذين يعملون بإدارة النظام أو نظام حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وضرورة الفحص والتدقيق بشكل متكرر لأخلاقياتهم.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، كشف شومتي جزاو لـ"العين الإخبارية" حجم التهديدات السيبرانية والأمن الإلكتروني على بلاده، ومدى استخدام إثيوبيا للتكنولوجيا وقضايا أخرى.
وقال جزاو آنذاك إن أديس أبابا تعمل بجهود كبيرة لإطلاق بدائل لمواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، التي اتهمتها بأنها أصبحت تشكل ضغوطا على إثيوبيا بعد عمليات حذف قامت بها لرسائل تحتوي على حقائق إيجابية عن الشأن الإثيوبي، فيما وصفه بأنه "أشبه بحملة ضد إثيوبيا".
وقال إن "وكالة شبكة أمن المعلومات الإثيوبية رصدت عمليات اختفاء فوري للرسائل الإثيوبية الصادقة من قبل فيسبوك، فيما بدأ موقع تويتر حاليا السير بذات الاتجاه وحذف وإغلاق صفحات تروج للواقع الإثيوبي والوحدة الوطنية والمحبة والسلام".
وبين المسؤول الإثيوبي لـ"العين الإخبارية" أنه من الصعب افتراض أن ما تقوم به كل من فيسبوك وتويتر هو إغلاق للصفحات فقط، وإنما هو أشبه بحملة من المؤسستين ضد إثيوبيا.
وقال هذا الأمر دعانا للتفكير في بدائل أخرى لتنفيذ مواقع للتواصل الاجتماعي يمكن أن تحل محل "فيسبوك" و"تويتر" أقلها على المستوى الوطني، دون أن يكشف عن أسمائها وموعد إطلاقها.
يذكر أن وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية تأسست في عام 2006، وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أحد مؤسسيها.
وتتمثل رؤية الوكالة المعروفة أيضا اختصارا بـ"إنسا" في تحقيق القدرة السيبرانية الوطنية المختصة عالميًا والتي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية المصالح الوطنية لإثيوبيا فضلا عن بناء قوة إلكترونية وطنية قادرة على حماية المصلحة الوطنية وتوفير المعلومات الفنية المتعلقة بالمصلحة الوطنية لدعم قرارات وإجراءات الحكومة الإثيوبية.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg
جزيرة ام اند امز