إثيوبيا: قرار تقليص المساعدات الأمريكية "غير موفق"
أول تعليق رسمي للخارجية الإثيوبية لـ"العين الإخبارية " حول قرار واشنطن بتقليص مساعدتها لإثيوبيا
اعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، السبت، أن قرار الولايات المتحدة بخفض المساعدات لأديس أبابا غير موفق، ولايتناسب مع العلاقات المتطورة بين البلدين.
كانت واشنطن، قررت الأربعاء الماضي، خفض 100 مليون دولار من مساعداتها لإثيوبيا وسط خلاف مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل.
وقال وزير الدولة بالخارجية الإثيوبية السفير رضوان حسين، في أول تعليق رسمي، إن القرار الأمريكي بخفض المساعدات التي تقدمها لإثيوبيا بسبب موقفها من مفاوضات سد النهضة بأنه غير موفق ولايتناسب مع العلقات المتطورة بين البلدين.
وأضاف في تصريحات لـ" العين الإخبارية" ، إنه "لقد أوضحنا للإدارة الأمريكية أن القرار لن يكون له تأثير إيجابي على عملية التفاوض ولا يتماشى مع سيادة إثيوبيا".
وتابع أن :" الحكومة الإثيوبية أبلغت واشنطن بموقفها من هذا القرار ، بأنه غير مقبول ولايتناسب مع علاقات البلدين التاريخية"، مشيرا إلى أن حكومة بلاده ستعتبر ماحصل "سوء فهم في مرحلة ما من علاقات البلدين".
وقال:" نتوقع عدول الإدارة الأمريكية عن هذا القرار في أي وقت من الأوقات عندما تدرك أنه غير صائب".
وأكد حسين، متانة العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الأمريكي والإثيوبي، قائلاً:": بالرغم من الموقف الأمريكي المؤسف إلا أن علاقات البلدين لن تتصرر، لأنها تاريخية وتعود لأكثر من 120 عاما".
وكانت الولايات المتحدة قد قررت خفض 100 مليون دولار من مساعداتها لإثيوبيا وسط خلاف مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل.وفق ما نقلت وكالة "رويترز" الأربعاء الماضي.
وقال مصدر بالكونجرس لـ"رويترز"، إن "الولايات المتحدة قررت خفض المساعدات بسبب موقف إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة".
وأضاف أن "زهاء 100 مليون دولار أو نحو ذلك ستتأثر ومنها تمويل حجمه 26 مليون دولار ينقضي أجله بنهاية (العام المالي).
وقال المصدر إن "معظم التمويل الذي شارف على الانتهاء مخصص للأمن الإقليمي وأمن الحدود والمنافسة السياسية وتحقيق التوافق والتغذية".
وأضاف المصدر أن "التمويل المخصص لمكافحة الإيدز وبرنامج الغذاء مقابل السلام والمساعدة الدولية في الكوارث والمساعدات الخاصة بالهجرة واللاجئين لن يتأثر".
ويحتدم الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا على طريقة ملء سد النهضة وتشغيله، وما زال الخلاف قائما رغم بدء ملء الخزان خلف السد في يوليو/تموز.
وتعثرت المفاوضات في السابق بسبب مطالبة مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزما قانونا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.