"ستضر العلاقات".. إثيوبيا تحذر أمريكا من "المعلومات المضللة"
حذرت الحكومة الإثيوبية، الخميس، السفارة الأمريكية وبعض مسؤوليها من مواصلة نشر "المعلومات الكاذبة والمضللة" عن الأوضاع في البلاد.
وقال وزير الدولة بمكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، كبدي ديسيسا، في تصريحات صحفية، الخميس، إننا نحذر السفارة وبعض الوكالات الأمريكية من الاستمرار في نشر "المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة" عن الوضع في إثيوبيا.
وأضاف "ديسيسا" أن هذه الجهات نشرت في الماضي معلومات مفادها بأن "أديس أبابا تحت الحصار" وحاليا يواصلون الكذب بأن "الإرهاب سيستمر".
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن بعض الدول وهيئات الإغاثة كانت تهدد بمغادرة إثيوبيا، لافتا إلى أن الدعم الذي كانت تقدمه هذه الهيئات والدول لا يساوي الدعم السنوي الذي تحصل عليه البلاد من إيرادات التحويلات التي يرسلها الإثيوبيون في المهجر خلال ثلاثة أشهر الماضية.
وأوضح أن بعض الدول كانت ترغب في أن نبدل سيادة البلاد بالمعونات الغذائية، مشيرا إلى أن تكاتف الإثيوبيين أوضح لهم أن هذه المحاولة وهذا الموقف أمر غير مجد يجب أن يتركوه، في إشارة منه إلى الدول والمنظمات التي هددت بإيقاف مساعداتها.
ووصف المسؤول الإثيوبي الضغط الذي تمارسه السفارة الأمريكية وبعض ممثلي الحكومة الأمريكية بالأمر المؤسف والمحزن، قائلا: "ما زالت السفارة وبعض ممثلي الحكومة يواصلون ضغطهم حتى الآن وهو مسار غير لائق".
وأكد على أن "هذه الخطوة ستضر بالعلاقات التاريخية بين البلدين".
ودأبت السفارة الأمريكية على إصدار تحذيرات شبه يومية، عن الوضع في إثيوبيا واحتمال وقوع تفجيرات بجانب إعلانها الدوري عن تحذير رعاياها وطلب مغادرتهم البلاد.
واتهم المسؤول الإثيوبي سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بأديس أبابا بـ"تأليب السفارات الأخرى" في أديس أبابا للمغادرة، مشيرا إلى أن سفارة واشنطن بأديس أبابا تضغط على السفارات والمؤسسات الأخرى لمغادرة إثيوبيا.
وحث الإثيوبيين المقيمين بالخارج والمنحدرين من أصول إثيوبية على عدم التعاون مع الجهات التي تعمل ضد بلادهم في ما وصفه بـ"مؤامراتهم".
وأمس الأربعاء، اتهم وزير الدولة بوزارة السلام الإثيوبية، تاي دنديا أريدو، الولايات المتحدة الأمريكية بـ"نشر الإرهاب والذعر" في بلاده.
جاء ذلك في تعليق نشره دنديا أريدو، الأربعاء، عبر حسابه بموقع فيسبوك، ردا على تحذير نشرته السفارة الأمريكية بأديس أبابا لرعاياها باحتمال استمرار وقوع هجمات إرهابية في إثيوبيا.
وقال إن "الإثيوبيين يعرفون حب الولايات المتحدة العميق وغير الواقعي لجبهة تحرير تجراي المصنفة إرهابية لكن بأي طريقة، إذا حدث أي إرهاب في إثيوبيا هذه المرة، فإن الإرهابي هو الولايات المتحدة راعي الإرهابيين"، حسب تعبيره.
وكانت السفارة الأمريكية بأديس أبابا أصدرت تحذيرا لرعاياها في إثيوبيا باحتمال استمرار وقوع هجمات إرهابية، مشيرة إلى أن الإرهابيين قد يهاجمون دون سابق إنذار ويستهدفون المنشآت الدبلوماسية والمواقع السياحية ومراكز النقل والأسواق وغيرها من المطاعم والمنتجعات والمرافق الحكومية المحلية والأماكن العامة الأخرى.
والثلاثاء، حذر الموفد الأمريكي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا من تأثير التطورات الراهنة على التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة والمتمردين.
وجاء التحذير الأمريكي في وقت حثت فيه واشنطن وفرنسا وألمانيا رعاياها على مغادرة إثيوبيا على أولى الرحلات التجارية المتاحة جراء الأوضاع التي تشهدها أديس أبابا والحرب في إقليم تجراي.
وكانت أديس أبابا حذرت وكالات إعلام وسفارات أجنبية دعت رعاياها بإثيوبيا لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة، متوعدة بإجراءات صارمة حيال ذلك.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة للإقليمين، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز