بالصور.. إثيوبيا تحتفل بيوم المحاربين القدامى ومواجهة الغزو الإيطالي

الإثيوبيون يحتفلون كل عام، في 5 مايو/أيار، بذكرى يوم المحاربين القدامى الذين ضحوا بحياتهم من أجل طرد الغازي الإيطالي.

احتفل الإثيوبيون، صباح الأحد، بالعاصمة أديس أبابا بيوم المحاربين الـ78، بمشاركة الرئيسة الإثيوبية سهلي ورقي زودي، وبحضور عدد كبير من المحاربين القدامى، الذين ارتدوا الملابس العسكرية القديمة وحملوا الأعلام الإثيوبية.

• مخرج جزائري لـ"العين الإخبارية": طبيعة إثيوبيا الساحرة مصدر إلهام فني

ووقف العديد من الإثيوبيين في ساحة نصب المحاربين القدامى الذي يتوسط ضاحية" أرات كيلو"، تقدمتهم موسيقى الشرطة والقوات المسلحة الإثيوبية، التي عزفت النشيد الوطني الإثيوبي، وقامت الرئيسة الإثيوبية بوضع إكليل من الزهور على نصب المحاربين القدامى.  

وتأتي هذه الاحتفالات تخليدا للمحاربين القدامى الذين تصدوا للغزو الإيطالي في معارك متعددة، في الفترة من 1935 إلى 1941، حيث حقق الإثيوبيون بالتعاون مع حلفائهم من مختلف الدول والجنسيات نصرا كبيرا وقاموا بطرد الغازي الإيطالي من إثيوبيا. 

وتحدثت الرئيسة الإثيوبية سهلي ورقي مخاطبة المحتفلين قائلة: "الغازي الإيطالي بعد أن فشل في معركة عدوة عام 1896، حاول أن يثأر من خلال هذه المعركة، ويغزو إثيوبيا ولكن آباءنا وأجدادنا قدموا الغالي والرخيص من أجل البلاد، وتصدوا لهذا الغازي الذي ظل يتربص لفترة 40 عاما ليعيد كرامته".

وأضافت: "هذه المعركة وهذا اليوم يمثل النصر لبلادنا والعزيمة والتضحيات التي قدمها مقاتلونا وهو نصر لكل الأفارقة الذين واصلوا نضالهم ضد الغازي، وسوف نعمل معا من أجل رفعة البلاد ورفعة حريتنا وسيادتنا، وسنعمل من أجل أن نعبر للمراحل المقبلة، وسنحمل أمانة أجدادنا وآبائنا، الذين قدموا الغالي والرخيص، ولا يوجد أي خيار سوي بناء الوطن وتطويره". 

كانت إثيوبيا واجهت الغزو الإيطالي الثاني في الفترة من 1935 إلى 1941 في عهد الإمبراطور هيلي سلاسي الأول (1913-1974)، والتي احتلت فيها إيطاليا أجزاء كبيرة من البلاد، ما أدى لإبعاد الامبراطور هيلي سلاسي عن إثيوبيا، والذي تحرك بمساعدة دول عدة من الحلفاء ومجموعة من المقاتلين الإثيوبية، الذين اتحدوا تحت قيادة الإمبراطور، وتصدوا للجيش الإيطالي في معارك عدة وهزمت إيطاليا من قبل الإثيوبيين بدعم من بريطانيا وعدة دول.

ويحتفل الإثيوبيون كل عام في 5 مايو/أيار، بذكري يوم المحاربين القدامى في "ضاحية أرات كيلو " بأديس أبابا حول النصب التذكاري، والذي بني تخليدا لنضالات العديد من المحاربين الإثيوبيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل طرد الغازي الإيطالي.