المجلس الانتخابي الإثيوبي يطالب بإطلاق سراح رئيس "أورومو"

طالب المجلس الانتخابي الإثيوبي، السلطات الإثيوبية، اليوم الجمعة، بإطلاق سراح داود إبسا، رئيس جبهة "تحرير أورومو" من الإقامة الجبرية.

وذكر المجلس الانتخابي الإثيوبي، وهو هيئة دستورية مستقلة، في بيان الجمعة، أنه "طالب الحكومة بإطلاق سراح داود إبسا، رئيس جبهة تحرير أورومو من الإقامة الجبرية المفروضة عليه بمنزله منذ مارس/آذار الماضي".

وأوضح المجلس أنه "أجرى تحقيقات بشأن الإقامة الجبرية التي يرضخ تحتها داود إبسا، وفقا للتوصيات التي قدمها خلال مشاوراته مع الأحزاب السياسية في البلاد".

ومضى قائلا إن "المجلس الانتخابي كون لجنة تحقيق عامة وبعثها لمنزل إبسا للتحقق حول الإقامة الجبرية"، مضيفا أن "اللجنة أكدت على أن رئيس جبهة تحرير أورومو محتجز في منزله".

وأوضح البيان أن اللجنة التي أرسلها المجلس إلى منزل داود إبسا، استقبلتها قوات الأمن الحكومية بزي مدني والتي طلبت من المحققين التابعين للمجلس الانتخابي إبراز إذن لزيارة رئيس حزب جبهة تحرير أورومو.

وأضاف البيان أن "ذلك الموقف، يؤكد أن داود إبسا رهن الإقامة الجبرية منذ مارس/آذار 2021"، لافتا إلى ضرورة إطلاق سراح رئيس جبهة تحرير أورومو.

وجبهة تحرير أورومو المعارضة، هي إحدى التنظيمات المعارضة التي كانت تعارض الحكومة الإثيوبية من خارج البلاد، وعادت ضمن المصالحات التي أجراها رئيس الوزراء آبي أحمد منذ توليه الحكم في 2018.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول 2018، وصل وفد جبهة تحرير أورومو المعارضة بقيادة داود إبسا إلى العاصمة الإثيوبية، وسط إجراءات أمنية مشددة، عائدا من إريتريا وعدة دول، بعد صراع طويل مع الحكومة الإثيوبية.

وكانت جبهة تحرير أورومو تقاتل الحكومة الإثيوبية السابقة منذ عام 1993 للحصول على حكم ذاتي لأوروميا؛ أكبر أقاليم البلاد، فيما صنفت الحكومة الجبهة جماعة إرهابية في 2008.

قبل أن يرفع البرلمان الإثيوبي حركات المعارضة المسلحة "قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين"، من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد في الـ5 من يوليو/تموز 2018.

وأواخر مايو/أيار 2019، وقعت حكومة إقليم أوروميا وجبهة تحرير أورومو المعارضة اتفاقا انتهى بتسيلم الجبهة سلاح مقاتليها، وقال رئيس جبهة تحرير أورومو داؤود إبسا في ذلك الوقت، إن الجبهة بداية من اليوم لا تمتلك قوة عسكرية مسلحة تنشط في إثيوبيا.

وأكد داود إبسا في ذلك الوقت، أنه سيدعم بكل طاقته جهود محاولات حكومة إقليم أوروميا في تحقيق سيادة القانون بالإقليم.

وعملت السلطات الإثيوبية على إعادة تأهيل أكثر من ألف من مقاتلي جبهة تحرير أورومو المعارضة، بعد عودة مقاتليها إلى البلاد في سبتمبر/أيلول 2018.