عروسان وأمطار وغرس أشجار.. مشاهد تزين انتخابات إثيوبيا
في تفرد إثيوبي وبادرة جديدة صاحب عملية الاقتراع برنامج "غرس الشتلات"، ضمن برنامج البصمة الخضراء الذي أطلقه رئيس الوزراء الإثيوبي.
فعقب أن يدلي الناخب الإثيوبي بصوته، حسب برنامج رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يتوجه مباشرة للمشاركة في غرس الشتلات لمواصلة جهود الحكومة في إنفاذ خطة البلاد بغرس 6 مليارات شتلة خلال موسم الأمطار لهذا العام، في مشاهد أضفت طابعا خاصا على الانتخابات وتابعتها "العين الإخبارية".
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، أمام الناخبين الإثيوبيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية العامة.
وبدأت عملية الاقتراع، صباح اليوم، في 49 ألفا و407 مراكز اقتراع في مختلف الأقاليم الإثيوبية باستثناء إقليمي تجراي والصومال الإثيوبي و27 دائرة أخرى.
ولم يكن مشهد طوابير الناخبين أمام مراكز الاقتراع في إثيوبيا والإقبال الكبير على مراكز الاقتراع في إثيوبيا، هو المشهد الوحيد في الاستحقاق وإن كان الأكثر تعبيرا خاصة لطوابير الناخبين تحت زخات المطر وإنما ترافق فيه التصويت مع غرس شتلات الأشجار في صورة تعتبر عن النشاط والتميز في الفعالية السياسة وضمجها بالتنمية.
وعقب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، على هذه المشاهد قائلا: "إن إجراء الانتخابات بجانب غرس الشتول تهدف لتعزيز الديمقراطية وتحقيق التنمية الخضراء في الوقت نفسه".
وأضاف مفتي أن الجمع بين المنشطين خطوة مهمة، للتنمية وبناء الديمقراطية ومدى علاقاتهم في التطور والتنمية .
واعتبر خروج المواطنين للإدلاء بأصواتهم مبكرا رسالة تؤكد رغبة الشعب في اختيار ممثليه، وقال: "شاهدت وتابعت الصورة المبهرة والحضارية التي خرج فيها الشعب الإثيوبي منذ الصباح الباكر اليوم للإدلاء بأصواتهم."
وأوضح مفتي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن هذه المشاركة تؤكد رغبة الشعب في اختيار من يمثله مهمة في وحدة البلاد وبناء السلام والتنمية.
وأردف: "كما شاهدتم خرج المواطنون في عدة أماكن لانتخاب ممثليه وشاركت هذه الجماهير أيضا في برنامج غرس الشتول."، مضيفا: "نصوت ونغرس في وقت واحد من أجل تعزيز التنمية والتصدي لانخفاض انبعاث الكربون."
وتابع المسؤول الإثيوبي، الذي كان يتحدث مفاخرا بإنطلاقة العملية الإنتخابية في أجواء سلمية ومشاركة واسعة، قائلا: "إن العالم يعاني في الوقت الراهن من قضية انبعاثات الكربون وتغيير المناخ، وإثيوبيا اختارت أن تساهم في مكافحة هذه الظاهرة بغرس 6 مليار شجرة وتعزيز التنمية الخضراء".
وقال إن الأنشطة التي تعمل عليها حكومة بلاده مثالا يحتزي بين دول الجوار.
في ذات السياق شهد إقليم هرر شرق إثيوبيا، عمليات برنامج غرس الشتلات الى جانب التصويت، تحت شعار "دعونا نلبس هرر باللون الأخضر".
كما انتظمت العملية الانتخابية في جميع أقاليم البلاد، والتقطت الكاميرات مشاركة وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تاداسي ، التي غرست هي الأخرى الشتلة بعد أن أدلت بصوتها في صندوق الاقتراع.
بدوره قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سلشي بقلي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "إثيوبيا تربط بين قضيتين مهمتين، إجراء الانتخابات والتنمية معا، وذلك بتحقيق برنامج البصمة الخضراء مع التصويت يهدف إلى مكافة التصحر على مستوى البلاد".
وأضاف أن طريقة وأسلوب إثيوبيا في الجمع بين القضيتين مهمتين أسلوب جديد لم يعتاده العالم.
ولفت الى أن هذا أسلوب جديد للعالم، بأن يخصص يوم الانتخابات ليوم لغرس الأشجار .
ومن بين المشاهد والمشاركة الفاعلة التي زينت المشهد الانتخابي الإثيوبي، مشاركة عروسان وهما بثياب الزفاف في التصويت بالاستحقاق الإنتخابي، ليكونا ضمن الناخبين بإحدى المناطق في إقليم أمهرة شمال البلاد.
ومنتصف الشهر الماضي، أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حملة لغرس 6 مليارات شتلة ضمن مشروع البصمة الخضراء في موسمه الثالث.
ودعا جميع الإثيوبيين إلى "العمل معا من أجل تجميل إثيوبيا، وتغطية البلاد باللون الأخضر، بعيدا عن الفرقة."
وقال آبي أحمد، إنه ضمن حملتهم لغرس 6 مليارات شتلة خلال هذا العام، سيتم إرسال مليار شتلة لدول الجوار للمساهمة وإشراك دول الجوار في مشروع البصمة الخضراء.
وتستهدف حملة غرس 6 مليارات شتلة على مستوى البلاد، خلال موسم الخريف لهذا العام، حيث يبدأ الموسم في يوليو/تموز من كل عام.
وتطلق إثيوبيا الموسم الثالث لغرس 6 مليارات شتلة، ولتواصل خططها لاستعادة الغطاء النباتي، الذي فقدته البلاد خلال السنوات الماضية، ضمن مشروعها البصمة الخضراء، الذي أطلقه رئيس الوزراء آبي أحمد، في 2019 والذي تستهدف منه غرس 20 مليار شتلة بحلول العام 2024 .
وفي وقت سابق اليوم، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الإثيوبيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية العامة.
وستظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، فيما سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات خلال 10 أيام.
ويتنافس في هذه الانتخابات نحو 46 حزبا سياسيا بينها 17 حزبا قوميا 29 حزبا إقليميا و18 حزبا تتنافس في العاصمة أديس أبابا، فيما بلغ عدد المرشحين 9505 بينهم 148 مستقلا في عدد الدوائر التي بلغت 637 دائرة انتخابية.
ويدلي أكثر من 38 مليون ناخب بأصواتهم اليوم في 48 ألف مركز اقتراع.
ويشارك أكثر من 46 ألف مراقب بينهم 100 مراقب دولي و68 من الوكالات ووسائل الإعلام المحلية والدولية ونحو 1400 مراسل لمختلف وسائل الإعلام بينهم 89 مراسلا دوليا.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز