"الاتحاد للقطارات" شريكًا استراتيجيًا للقمة العالمية للصناعة والتصنيع
وقعت القمة العالمية للصناعة والتصنيع اليوم الخميس، اتفاقية شراكة مع "الاتحاد للقطارات"، المطور لشبكة السكك الحديدية بالإمارات.
وذلك لتسليط الضوء على الدور الحيوي لشبكات السكك الحديدية في دعم مسيرة التقدم التي يشهدها القطاع الصناعي، وبناء شبكات سلاسل إمداد مستدامة في دولة الإمارات وحول العالم.
دفع عجلة النمو
وباعتبارها شريكاً استراتيجياً للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، ستستعرض شركة الاتحاد للقطارات الدور الذي تلعبه شبكات السكة الحديدية في دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم الشركات الصناعية في دولة الإمارات بشكل خاص، ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع، إضافة إلى استعراض خبرتها الريادية في تطوير حلول نقل اقتصادية عبر شبكة قطارات آمنة ومستدامة لربط الإمارات وتقديم خدمات متميزة للقطاعات الاقتصادية والمجتمع، وذلك بما يحقق أهداف مئوية الإمارات 2071 ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وتشارك الاتحاد للقطارات في الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع والتي ستقام في مركز دبي للمعارض في إكسبو دبي في الفترة بين 22 و27 نوفمبر الجاري، حيث ستسلط الضوء على أهمية شبكات السكك الحديدية في خفض تكاليف سلاسل الإمداد، وبالتالي تعزيز تنافسية وإنتاجية القطاع الصناعي.
وستستفيد القمة من خبرة شركة الاتحاد للقطارات في تطوير حلول رقمية متطورة لحركة الشحن وسفر الركاب والإسهام في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الخريطة العالمية باعتبارها حلقة وصل في مجال النقل والخدمات اللوجستية العالمية.
وقال عمر السبيعي المدير التنفيذي للشؤون التجارية بالإنابة، في شركة الاتحاد للقطارات: "تلتزم شركة الاتحاد للقطارات بتعزيز جهودها لدفع عجلة النمو الاقتصادي والتطور الصناعي والتنمية الاجتماعية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن توفير حلول نقل آمنة ومستدامة للشركات والأفراد في المنطقة.. وفيما نعمل على تطوير الجيل التالي من حلول النقل والخدمات اللوجستية، نسعى باستمرار لإبرام شراكات جديدة مع كافة الجهات التي تهدف إلى تعزيز تنافسية دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.. ويسرنا الانضمام إلى قائمة الشركاء الاستراتيجيين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع ودعم مهمتها المتمثلة في دفع عجلة التقدم الصناعي والتطور الاقتصادي في دولة الإمارات والعالم أجمع".
مشروع قطار الاتحاد
وتعمل شركة الاتحاد للقطارات، التي تأسست في العام 2009، على تطوير مشروع "قطار الاتحاد" الذي يعتبر أحد أكبر مشاريع البنية التحتية على مستوى الدولة والمنطقة، حيث تعمل شركة الاتحاد للقطارات على تشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تربط المراكز الرئيسية للصناعة والإنتاج والمراكز السكانية بنقاط الاستيراد والتصدير في الدولة.
وتركز شبكة السكك الحديدية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها على تحسين كفاءة الطاقة ومساعدة الشركات الصناعية الإقليمية على تبني ممارسات أكثر استدامة، إذ حققت الاتحاد للقطارات خلال المرحلة الأولى من مشروع "قطار الاتحاد" سجلاً حافلاً بالإنجازات الاستثنائية، حيث نجحت منذ بدء التشغيل في 2016 وحتى أكتوبر الماضي بنقل أكثر من 39 مليون طن من حُبيبات الكبريت، لتصبح دولة الإمارات المصدر الأول لحبيبات الكبريت، وبمجرد استكمالها ستتمكن شبكة السكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات من نقل 60 مليون طن من البضائع سنوياً.
وعلى الصعيد العالمي، تعد السكك الحديدية من بين أكثر وسائل النقل كفاءة في استخدام الطاقة، سواء لعمليات الشحن أو لنقل الركاب، ولا يمثل ما تستهلكه من طاقة سوى 2% من إجمالي الطلب على الطاقة وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، كما ستسهم السكك الحديدية في تقليل الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن النقل عبر القطار بنسبة 70 - 80% أقل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشاحنات، بما يعادل إزالة مليوني شاحنة من الطرقات سنوياً، وذلك بما ينسجم مع الأولويات البيئية والصناعية والاجتماعية والحكومية.
كما ستسلط الشراكة الضوء على السياسات والمبادرات والبرامج التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات مؤخراً، مثل الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار"، ومبادرة "اصنع في الإمارات"، والتي تهدف إلى دعم وتشجيع القطاع الصناعي المحلي.
وتعتبر شركة الاتحاد للقطارات من الشركات الرئيسية الداعمة للتصنيع المحلي، الأمر الذي بدا واضحاً من خلال إنشاء مصنعين للعواض الخرسانية، فضلاً عن دعمها لمبادرة "صنع في الإمارات.
وستناقش القمة العالمية للصناعة والتصنيع أحدث التقنيات التي ستساهم في صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي، وتحديد التوجهات الجديدة التي ستعزز التواصل والتكامل بين البشر والآلات في سياق الثورة الصناعية الرابعة.
وستتطرق القمة لمناقشة العديد من القضايا والمواضيع الهامة، بما في ذلك الأهمية المتنامية للبيانات والاتصال كونها من العوامل الرئيسية التي تحدد مستقبل سلاسل التوريد، وبناء مجتمعات رقمية، والحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، والحكومات المستقبلية، ومستقبل الطاقة المتجددة، وتوظيف الابتكار في صنع السياسات.
من جهته، قال بدر العلماء، رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "تعمل الاتحاد للقطارات على إحداث نقلة نوعية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.. كما أنها في طليعة الشركات العاملة على تطوير حلول تقنية مبتكرة ومستدامة لمساعدة الشركات الصناعية على تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد وخفض تكاليف النقل. ومن خلال التعاون معاً، سنعمل على استعراض المزايا والقدرات المتطورة لقطاعي النقل والصناعة في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على المزايا التي تتمتع بها الدولة كمركز لوجستي عالمي".
وستقام الدورة الرابعة من القمة على مدار أسبوع خلال الفترة من 22 إلى 27 نوفمبر 2021، في مركز دبي للمعارض في إكسبو دبي، بمشاركة أكثر من 125 متحدثًا من قادة الصناعة والتكنولوجيا من القطاعين العام والخاص.
وتخصص القمة يومها الثالث 24 نوفمبر، لعقد كل من مؤتمر الازدهار العالمي ومؤتمر السلاسل الخضراء واليوم الأسترالي، كما سيشهد أسبوع القمة عقد مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تقام بالتعاون مع كل من المملكة المتحدة وإيطاليا، بالإضافة إلى معرض للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذي يهدف لاستعراض أحدث الابتكارات والمنتجات في القطاعين الصناعي والتكنولوجي والقدرات الصناعية لدولة الإمارات.