عريضة بالبرلمان التونسي تفضح خروقات الغنوشي وتجاوزاته الخارجية
كان الغنوشي قد عبر عن مساندته لحكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا برئاسة فايز السراج، التي تضم عناصر إرهابية ومرتزقة أجانب
حصلت "العين الإخبارية" على عريضة برلمانية لسحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس المجلس وزعيم حركة النهضة الإخوانية التونسية، تتضمن 8 نقاط أساسية للكشف عن تجاوزاته الخارجية منذ تولي المنصب.
وأعلن رئيس الكتلة الديمقراطية بمجلس النواب التونسي هشام العجبوني، الخميس، إيداع عريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان الإخواني راشد الغنوشي.
وأضاف رئيس الكتلة المكونة من نواب حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب: "جمعنا الـ73 إمضاء المطلوبين، وتم تقديم العريضة".
وتتمثل أسباب الذهاب إلى سحب الثقة من الغنوشي، حسب نص العريضة، في تدخلاته السياسية الخارجية متجاوزا بذلك أحكام الدستور التونسي، واتخاذ مواقف سياسية دولية لا تتوافق مع السياسة الخارجية لتونس.
وكان الغنوشي قد عبر عن مساندته لحكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا برئاسة فايز السراج، التي تضم عناصر إرهابية ومرتزقة أجانب.
وتتضمنت العريضة أيضاً إدانة للغنوشي بسبب لقاء سفراء أجانب في تونس دون العودة إلى مكتب المجلس (مكتب فيه تمثيلية كل الأحزاب)، وتفويض الإمضاء لرئيس ديوانه (شخص يدعى الحبيب خذر وتجمعه قرابة عائلية بالغنوشي) بشكل غير قانوني.
وارتكب رئيس مجلس النواب الليبي خرقا ممنهجا للنظام الداخلي والتلاعب بالقوانين الداخلية لمجلس النواب، في سابقة خطيرة لم يرتكبها أي رئيس برلمان في السابق.
والإثنين الماضي، كشف النائب التونسي هيكل المكي، عن أن لائحة سحب الثقة من الغنوشي تجاوزت التوقيعات المطلوبة من مختلف الكتل البرلمانية.
ويستوجب القانون الداخلي للبرلمان 73 توقيعًا من النواب لإقرار جلسة عامة برلمانية، يكون محورها سحب الثقة من رئيس البرلمان الذي يتطلب 109 أصوات.