جوارديولا والرقم 9.. علاقة أفسدها إيتو وأصلحها ليفاندوفسكي
رغم تفضيل الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي للمهاجم الوهمي واختراقات لاعبي الوسط المهاريين، فإن المهاجم رقم 9 كان دوما جزءا من خططه.
في الفرق الـ3 التي دربها (برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني وحالياً مانشستر سيتي) كان جوارديولا يجد المهاجم رقم 9 حاضراً قبل قدومه، مثل الكاميروني صامويل إيتو، والأرجنتيني سيرجيو أجويرو، أو يطلبه مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش البولندي روبرت ليفاندوفسكي وأخيراً النرويجي إيرلينج هالاند.
لكن كيف كانت علاقة بيب جوارديولا مع المهاجم رقم 9، في ظل أنه مدرب اشتهر بتفضيل المهاجم غير الصريح أو الوهمي في خططه خلال مسيرته مع الفرق التي تولى تدريبها.
صامويل إيتو
لم يعمل بيب جوارديولا مع الكاميروني صامويل إيتو مهاجم برشلونة السابق إلا في موسم واحد، كان أول موسم لبيب كمدرب على مستوى فرق الصف الأول 2008-2009.ورغم الدور الكبير لإيتو في الثلاثية التاريخية التي حققها برشلونة بقيادة جوارديولا، الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا وقتها، فإن العلاقة بينهما لم تكن ودية.
وتسبب ذلك في رحيل إيتو، صاحب هدف التقدم 1-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا على مانشستر يونايتد الإنجليزي، في صفقة تبادلية مع زلاتان إبراهيموفيتش لاعب إنتر ميلان الإيطالي وقتها.
إيتو قال عن جوارديولا: "ذكرت جوارديولا بأنه لم يكن لاعباً رائعاً يوماً ما، كما أنه كمدرب لم يكن يعرف ماذا يجري في غرفة خلع الملابس".
بعدها تحدث إيتو عن جوارديولا في سياق من المقارنة مع البرتغالي جوزيه مورينيو، المدرب الذي فاز معه المهاجم الكاميروني بدوري أبطال أوروبا 2010: "لا يمكنني مقارنة مورينيو بجوارديولا، فالأول فاز مع بورتو بدوري أبطال أوروبا والثاني لم يحققها مع بايرن ميونخ".
زلاتان إبراهيموفيتش
كان زلاتان إبراهيموفيتش المهاجم الذي قاده جوارديولا في موسمه الثاني مع برشلونة 2009-2010، وكان أهم صفقات ميركاتو بطل أوروبا في صيف 2009، لكن العلاقة بين الطرفين كانت من أسوأ ما يكون، وربما أسوأ مما مر به صامويل إيتو مع المدرب الإسباني.
انتقد إبراهيموفيتش ما كان يراه محاباة وتفضيلا لليونيل ميسي على الجميع داخل الفريق، مما جعله يرحل في صيف 2010 إلى ميلان الإيطالي.
وعن العمل مع جوارديولا يقول إبراهيموفيتش: "حين تعاقد معي برشلونة تعاقد مع سيارة فيراري، لكن جوارديولا تعامل معي كما أنه يقود سيارة فيات"، في إشارة لعدم استغلال بيب لإمكانيات المهاجم السويدي المخضرم الكبيرة.
وعلى غرار إيتو أشاد إبراهيموفيتش أكثر من مرة بجوزيه مورينيو، حين كان الأمر يمتد لمسألة المقارنة بينه وبين جوارديولا.
تييري هنري
بالنسبة للفرنسي تييري هنري مهاجم برشلونة السابق فاللعب تحت قيادة جوارديولا لم يمثل له أزمة كالتي حدثت للثنائي الأصغر سناً إيتو وإبرا.
بالإضافة إلى ذلك فهنري كان يميل في أحيان كثيرة إلى الأطراف، وقد تألق في هذا المركز مع أرسنال، لكن الأمور لم تسر بنفس الشكل في موسمه الأول مع البارسا 2007-2008، لكن بات هنري أحد أهم الأسماء في الخط الأمامي للبارسا مع جوارديولا.
بسبب كورونا.. توخيل ينذر صفقات تشيلسي الجديدة
ما جعل العلاقة بين هنري وجوارديولا جيدة هي تألق هنري في فترة تواجده في البارسا مع جوارديولا، خاصة في المباريات الكبرى، وثانياً أنه كان قد وصل لسن كبيرة ولم يكن بحاجة لإثبات نفسه أو الدخول في منافسة مع لاعب مثل ميسي، كان يعتبر هنري مثله الأعلى وأكد أنه لم يصدق نفسه حين شاهده لأول مرة.
برشلونة وجوارديولا منحا هنري بطل العالم 1998 الحبة المفقودة في عنقود مجد الكثيرين، بمنحه فرصة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 2009.
ماريو ماندزوكيتش
لعب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في صفوف بايرن ميونخ تحت قيادة بيب في موسم 2013-2014، قبل أن يرحل إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.
ورغم أن ماندزوكيتش كان صاحب هدف بايرن الأول في نهائي دوري أبطال أوروبا 2013 ضد بروسيا دورتموند، فإن العلاقة بينه وبين بيب لم تكن على ما يرام.
المدرب الإسباني كان يخطط للاستغناء عن الكرواتي منذ قدومه، وتسبب ذلك الأمر في تشويه علاقة الاثنين، وقال الأخير عن ذلك: "جوارديولا أحبطني، لم يكن يعاملني بنفس الاحترام الذي كان يعاملني به يوب هاينكس".
وأضاف ماندزوكيتش: "في حياتي المهنية لست مطالباً بحب كل الناس، لكن هناك طاقة سلبية كانت تأتي لي من جوارديولا حاولت التخلص منها".
ونجح جوارديولا في ضم روبرت ليفاندوفسكي لبايرن ميونخ في الموسم التالي لقدومه في صيف 2014، بينما كان ماندزوكيتش هو الضحية.
روبرت ليفاندوفسكي
مثل جوارديولا وليفاندوفسكي ثنائياً متفاهماً للغاية خلال فترة عملهما في أليانز أرينا معاً من 2014 إلى 2016، وهو ما حسن علاقة جوارديولا التاريخية السيئة مع المهاجم رقم 9.
لم تحدث خلافات بين جوارديولا وليفاندوفسكي، بل زادت أرقام ليفا التهديفية في عهده بعدما سجل 67 هدفاً في عهد المدرب الإٍسباني.
سيرجيو أجويرو
عمل جوارديولا مع سيرجيو أجويرو في مانشستر سيتي بين 2016 و2021، حيث حققا معاً نجاحات كبيرة، رغم التوترات التي كانت تعتري تلك العلاقة في بعض الفترات.
جوارديولا سافر إلى برشلونة لحضور المؤتمر الصحفي لتوديع أجويرو بعدما أعلن اعتزاله بشكل مفاجئ الموسم الماضي، بسبب مشاكل صحية، في إشارة على طبيعة العلاقة الودودة بين الاثنين.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز