فشل ومماطلة وهروب.. أزمات المدربين عرض مستمر في النجم التونسي
أزمات المدربين لا تنتهي داخل نادي النجم الساحلي التونسي بين فشل ومماطلة وهروب خلال الفترة الأخيرة.. تعرف على التفاصيل
يعيش نادي النجم الساحلي التونسي منذ نحو عام ونصف، حالة غير عادية من عدم الاسقرار الفني، أثّرت بشكل سلبي على نتائجه بكافة البطولات، حيث ابتعد الفريق عن منصات التتويج على الساحتين المحلية والقارية والعربية.
وقبل أسابيع قليلة من انطلاق النسخة الجديدة لبطولة الدوري التونسي، مازال الفريق الساحلي يبحث عن التعاقد مع مدرب جديد.
وباتت أزمات المدربين تشكل أزمة كبيرة داخل جدران النجم الساحلي، في ظل الفشل الذريع للبعض منهم، فضلا عن مماطلة وهروب البعض الآخر.
فشل سداسي
منذ رحيل المدرب الفرنسي المخضرم روجيه لومير عن الفريق في يونيو/ حزيران 2019، قامت إدارة النادي بإسناد مهمة تدريب الفريق الأول لـ6 مدربين فشلوا جميعهم في إثبات وجودهم.
البداية كانت بالمخضرم فوزي البنزرتي الذي خسر نهائي النسخة الماضية من مسابقة كأس تونس أمام الصفاقسي، كما تعثر معه الفريق في عدة مناسبات بالدوري المحلي مما أدى لرحيله.
رفيق المحمدي خليفة البنزرتي لم يكن أوفر حظا من الأخير، حيث استمرت مغامرته كمدرب للفريق 52 يوما فقط، قبل أن يتم تعويضه بالإسباني خوان كارلوس جاريدو الذي حقق معه الفريق نتائج كارثية عجلت بإقالته.
بعدها استنجد الفريق مؤقتا بالمدرب التونسي عماد بن يونس الذي قاد الفريق في مباراتين، ليخلفه بعد ذلك قيس الزواغي، الذي رحل سريعا أيضا بعد 27 يوما.
أما آخر مدرب أشرف على الفريق هو التونسي نوفل شبيل الذي فشل في تحقيق أهدافه، مما دفع إدارة النادي لإقالته في أعقاب الموسم الأخير.
مماطلة لومير
تفاوض النجم الساحلي لفترة تزيد عن شهرين مع لومير، وتوصل لاتفاق مبدئي معه يقضي بعودته لتدريب الفريق خلال الموسم الجديد.المدرب "العجوز" ماطل إدارة النجم طويلا قبل القدوم لتونس، ليتمسك بفكرة التعاقد مع الفريق لمدة 6 أشهر فقط، وهو الأمر الذي رفضته إدارة النادي في نهاية المطاف.
لومير أهدر وقتا ثمينا على بطل النسخة الماضية من البطولة العربية، الذي وجد نفسه مجبرا على الدخول في سباق مع الزمن للتعاقد مع مدرب جديد.
هروب النفطي
النجم الساحلي أعلن يوم الخميس الماضي، تعاقده مع مهدي النفطي القائد الأسبق لمنتخب تونس لتولي منصب المدير الفني.لكن النفطي فاجئ إدارة النادي عندما رفض تفعيل هذا الاتفاق الرسمي، وقرر العودة لإسبانيا أين توصل لاتفاق رسمي مع نادي ديبورتيفو لوجو، الناشط في دوري الدرجة الثانية.
إدارة النادي الساحلي وجدت نفسها في وضعية صعبة للغاية مع جماهيرها، التي انتقدت بشكل لاذع الفشل في ملف المدرب الجديد.