أزمات لا تنتهي.. لماذا فشل النجم التونسي في الخروج من النفق المظلم؟
يعيش النجم الساحلي التونسي على وقع أزمة شاملة طالت جميع المجالات، وأثرت بشكل كبير على تنافسيته على الصعيدين المحلي والخارجي.
وابتعد الفريق الساحلي عن منصة التتويج خلال المواسم الـ4 الأخيرة، حيث فشل في جميع رهاناته على الصعيدين المحلي والأفريقي.
ولم يسبق للنجم الساحلي أن عاش هذه الوضعية الكارثية على جميع الأصعدة، وهو ما جعل جماهيره تتحرك بهدف إيجاد الحلول التي تسمح له باستعادة هويته.
"العين الرياضية" ترصد في التقرير التالي العوامل التي جعلت النجم الساحلي يعجز عن مغادرة النفق المظلم طوال السنوات الأخيرة.
سداسية الأهلي
شكلت السداسية التي تكبدها النجم الساحلي أمام الأهلي المصري في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لعام 2017 ضربة قاصمة للنجم الساحلي.
إدارة النجم الساحلي قامت بثورة تصحيح، حيث أبعدت الحارس الأول أيمن المثلوثي، لكنها لم تتمكن من العثور على البديل القادر على تعويضه، فضلا عن إقالة المدير الرياضي زياد الجزيري والمدير التنفيذي حسين جنيح.
القرارات التي اتخذتها الإدارة أثرت بشكل سلبي على تجانس الفريق الذي فشل في الفوز بأي لقب محلي أو أفريقي طوال المواسم الـ4 الأخيرة.
الصراعات الداخلية
التراجع الكبير على الصعيد الرياضي فتح الباب أمام تصاعد الصراعات الداخلية التي اندلعت بشكل خاص بين رئيس النادي رضا شرف الدين و"الحرس القديم" الذي يقوده الثنائي زياد الجزيري وحسين جنيح.
الحروب الكلامية بين رجالات النادي الساحلي أثرت بشكل كبير على الأجواء العامة في صفوف الفريق، وهو ما تسبب في تواصل نتائجه السلبية على مختلف الأصعدة.
محاولات لم الشمل باءت كلها بالفشل، لتتواصل الأجواء الخانقة في صفوف الفريق، وهو ما ترتب عنه انعكاسات سلبية على اللاعبين والمدربين.
فشل الاختيارات الفنية
على الصعيد الفني، فشلت إدارة النادي في معظم الخيارات التي قامت بها، سواء على مستوى التعاقد مع مدربين أو لاعبين جدد.
وعانى النجم الساحلي من عدم استقرار كبير على مستوى الجهاز الفني منذ رحيل المدرب الفرنسي روجيه لومير، حيث أشرف عليه 4 مدربين في الموسم الأخير، وهم؛ التونسيون فوزي البنزرتي ورفيق المحمدي ونوفل شبيل، والإسباني خوان كارلوس جاريدو.
ومنذ الخسارة بسداسية أمام الأهلي المصري في عام 2017 التي أطاحت بالفرنسي هيبار فيلود، قامت إدارة النادي الساحلي بالتعاقد مع 10 مدربين فشل معظمهم في ترك أي بصمة، باستثناء الفرنسي روجيه لومير الذي توج معه بلقب البطولة العربية.
غياب الأموال
على غرار معظم الأندية التونسية، يعيش النجم الساحلي أزمة مادية خانقة جعلته عاجزا عن التعاقد مع لاعبين مميزين في السنوات الأخيرة.
النادي الساحلي لم يقم بأي تعاقد جديد خلال الميركاتو الصيفي الحالي، في ظل غياب السيولة المالية، كما اضطر لعدم تجديد عقود معظم نجومه بسبب عدم قدرته على دفع أجورهم المرتفعة.
هذه الأزمة المادية الخانقة جعلت طموحاته تتراجع بشكل كبير، باعتبار أن هدفه الرئيسي أصبح يتمثل في بناء فريق جديد قادر على احتلال مركز متقدم في الدوري المحلي.
حلول منعدمة
تبدو الحلول شبه منعدمة أمام إدارة النجم الساحلي في ظل تعمق الأزمة المادية بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا في كل أرجاء العالم.
وأمام عدم قدرته على التعاقد مع نجوم جديدة، سيكون بطل تونس في 10 مناسبات في حاجة لمعجزة من أجل استعادة توهجه.على الصعيدين المحلي والخارجي.
وينتظر الفريق موسما صعبا للغاية سيسعى فيه لمواصلة منح الفرصة لمواهب النادي، على أمل تجهيز نفسه كأفضل ما يكون للموسم القادم.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg
جزيرة ام اند امز