"صفر ألقاب" تحسم حرب إيتو وضيوف على أفضل لاعب أفريقي
حرب كلامية بين السنغالي الحاج ضيوف والكاميروني صامويل إيتو بسبب صراعهما على لقب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الأفريقية
شهدت الساعات الأخيرة حربا كلامية قوية بين السنغالي الحاج ضيوف مهاجم ليفربول الإنجليزي الأسبق، والكاميروني صامويل إيتو نجم برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي الأسبق، بسبب صراعهما على لقب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الأفريقية.
ضيوف أدلى بتصريحات للصحافة السنغالية، أكد فيه أنه أفضل لاعب عرفته كرة القدم الأفريقية عبر التاريخ.
تصريحات المهاجم السنغالي أثارت حفيظة إيتو، الذي رد بقوة على ضيوف عبر البث المباشر الذي قام به عبر حسابه الرسمي على تطبيق "أنستقرام".
وقال إيتو في هذا الصدد: "لا يوجد أي نقاش بخصوص هذا الموضوع، لا يمكن لضيوف أو دروجبا أن يقولا أنهما كانا أفضل مني، الوقائع تثبت أنني الأعظم في تاريخ كرة القدم الأفريقية، كنت أطمح أن أصبح أفضل لاعب أفريقي وكنت كذلك طوال مسيرتي الكروية".
الحرب الكلامية كان لا بد لها أن تنتهي من خلال النظر إلى ما حققه كل لاعب على المستوى الفردي، وكذلك على المستوى الجماعي، سواء على مستوى الأندية التي لعب لها، أو المنتخب الوطني.
صفر ألقاب
نقطة الضعف الأبرز في مسيرة ضيوف كانت فشله في الحصول على أي لقب مع المنتخب السنغالي، وتحديدا في بطولة كأس الأمم الأفريقية، رغم تحقيقه بعض الإنجازات رفقة "أسود التيرانجا" في كأس العالم.
الإنجاز الأكبر في مسيرة المهاجم السنغالي كان في عام 2002، بكأس العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، حيث قاده للدور ربع نهائي، وهو أفضل إنجاز أفريقي في ذلك الحين.
الإنجاز جاء بعد أشهر قليلة من الفشل في الحصول على كأس الأمم الأفريقية، عقب الهزيمة أمام رفاق إيتو في المنتخب الكاميروني في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
المستويات المميزة التي قدمها ضيوف في هذا الموسم ساعدته للحصول على لقب أفضل لاعب أفريقي للمرة الثانية على التوالي، بعدما كان قد نجح في الحصول عليها للمرة الأولى في عام 2001.
3 بطولات
في المقابل، تفوق المهاجم الكاميروني بشكل كبير على ضيوف بخصوص البطولات التي حققها مع منتخب بلاده في القارة السمراء.
وقاد إيتو منتخب الكاميرون للفوز بمسابقة كأس أمم أفريقيا في مناسبتين، وتحديدا في نسختي 2000 و2002، فضلا عن الميدالية الذهبية بدورة الألعاب الأولمبية بسيدني عام 2000.
التألق اللافت لإيتو أسهم في فوزه بعدة جوائز فردية، على رأسها جائزة أفضل لاعب أفريقي أعوام 2003 و2004 و2005 و2010.
في المقابل، فشل إيتو في قيادة المنتخب الكاميروني لتخطي دور المجموعات من بطولة كأس العالم، وذلك في المناسبات الـ4 التي شارك فيها بالمسابقة، أعوام 1998 و2002 و2010 و2014.
تفاوت أوروبي
على مستوى الأندية، يظهر وجود تفاوت واضح في مسيرة كلا اللاعبين في الملاعب الأوروبية، حيث يحقق المهاجم الكاميروني تفوقا كبيرا على نظيره السنغالي.
طوال مسيرته الاحترافية الممتدة لأكثر من 20 عاما، فاز إيتو بـ15 لقبا مع مختلف الأندية التي لعب في صفوفها.
أبرز الألقاب التي حققها إيتو الدوري الإسباني مع برشلونة في سنوات 2005 و2006 و2010، والدوري الإيطالي مع إنتر ميلان في 2010.
إيتو توج أيضا مع "النيراتزوري" بلقب كأس العالم للأندية في سنة 2010، بالإضافة لنسختي 2010 و2011 من كأس إيطاليا.
ويعتبر إيتو اللاعب الأفريقي الوحيد الذي تُوج بلقب دوري أبطال أووربا في 3 مناسبات، حيث فاز بنسختي 2006 و2009 مع برشلونة، قبل أن يكرر نفس الإنجاز مع إنتر ميلان في نسخة 2010.
إيتو تم اختياره أيضا مرتين في فريق السنة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وبالتحديد في عامي 2005 و2006، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية لعام 2010.
كما احتل إيتو أيضا المركز الثالث في جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2005.
وعلى عكس إيتو، لم ينجح ضيوف في الفوز بعدة ألقاب طيلة مشواره الكروي الذي ابتدأ في سنة 1998 مع سوشو الفرنسي وانتهى في سنة 2015 مع نادي صباح الماليزي.
ضيوف يملك في سجله 3 ألقاب فقط، وهي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مع ليفربول في 2003، فضلا على ثنائية الدوري والكأس مع رينجرز الاسكتلندي في عام 2011.