صراع غير مسبوق في انتخابات رئيس البرلمان الأوروبي
انتخابات رئيس البرلمان الأوروبي تبدأ اليوم الثلاثاء في تصويت يتوقع أن يكون عاصفة غير مسبوقة، مع صراع أكبر ائتلافين على المنصب.
ينتخب البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، رئيساً جديداً في عملية تصويت يتوقع أن تكون عاصفة بعد انهيار ائتلاف كان يهدف إلى قطع الطريق أمام المشككين في الاتحاد الأوروبي.
وسيحل الفائز في الانتخابات محل الألماني مارتن شولتز الذي تولى هذا المنصب لمدة 5 سنوات وجعل دوره أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وسيقود الرئيس الجديد الجهاز الوحيد المنتخب في الاتحاد الأوروبي، والذي ستكون له الكلمة الأخيرة في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الذي يتوقع أن يتحقق خلال عامين.
وسيدلي أعضاء البرلمان الـ751 بأصواتهم في اقتراع سري في ستراسبورج بفرنسا، ويمكن أن يجري التصويت في 4 جلسات كحد أقصى.
والمرشحان الرئيسيان إيطاليان هما السياسي من يمين الوسط أنطونيو تاجاني، والاشتراكي جياني بيتيلا، كما ترشح للمنصب 5 أشخاص آخرين إلا أن فرص فوزهم ضئيلة.
واتسمت المنافسة بالتوتر بعد انهيار اتفاق طويل الامد بين مجموعتين سياسيتين رئيسيتين في البرلمان.
وتاجاني -المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني والمفوض الأوروبي السابق- هو مرشح حزب الشعب الأوروبي، أكبر حزب في البرلمان.
ويقول الحزب الذي يضم بين أعضائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه تم التوصل إلى اتفاق في إطار "ائتلاف كبير" أنه يجب أن يتولى أحد أعضاؤه هذا المنصب نظراً لأن شخصاً اشتراكياً هو شولتز تولاه أخر مرة.
وتناوب حزب الشعب الأوروبي والتحالف التقدمي الديمقراطي الاشتراكي على زعامة البرلمان كل عام تقريباً منذ السبعينات.
إلا أن بيتيلا، مرشح التحالف التقدمي الديمقراطي الاشتراكي، يقول إنه لن يقبل بـ"احتكار" حزب الشعب الأوروبي للمناصب العليا في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن عضو الحزب جان كلود-يونكر يتولى رئاسة المفوضية الأوروبية، بينما يتولى دونالد توسك رئاسة المجلس الأوروبي.
وبالتالي فإن فوز تاجاني يمكن أن يطلق دعوات إلى إعادة ترتيب الوظائف العليا ما يزيد من عدم الاستقرار في الاتحاد الذي يعاني من الأزمات.
ويعتبر الائتلاف الكبير القوة التي يمكن أن تحد من نفوذ المجموعات المشككة في الاتحاد الأوروبي التي يقودها حزب "استقلال بريطانيا" و"الجبهة الوطنية" الفرنسية اللذان حققا مكاسب ملفتة في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة التي جرت في مايو/أيار 2014.
وتزايدت قوة الحركة المناوئة للاتحاد الأوروبي منذ ذلك الحين، حيث صوت البريطانيون على الخروج من الاتحاد في استفتاء في يونيو/حزيران، فيما شهدت الولايات المتحدة موجة شعبوية أوصلت دونالد ترامب إلى الرئاسة.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز