الاتحاد الأوروبي يراجع الإيثانول.. وأنباء عن تصنيفه مادة مسرطنة

كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تبحث حاليًا إمكانية تصنيف مادة الإيثانول، المستخدمة على نطاق واسع في صناعة معقمات اليدين والمنظفات، ضمن المواد التي قد تُشكل خطرًا على الصحة العامة وتزيد احتمالات الإصابة بالسرطان.
ووفقًا للتقرير، فقد أصدرت مجموعة عمل تابعة لوكالة المواد الكيميائية الأوروبية (ECHA) في العاشر من أكتوبر توصية داخلية تشير إلى أن الإيثانول قد يُعد مادة سامة قادرة على إحداث مضاعفات صحية خطيرة، منها الإصابة بالسرطان واضطرابات الحمل، داعيةً إلى تقليص استخدامه أو استبداله في المنتجات التي تعتمد عليه كمكون أساسي.
ومن المنتظر أن تناقش لجنة المنتجات الحيوية التابعة للوكالة هذه التوصية خلال اجتماعها المزمع عقده في الفترة ما بين 25 و28 نوفمبر المقبل، تمهيدًا لرفع توصية نهائية إلى المفوضية الأوروبية التي ستتخذ القرار الرسمي بشأن اعتماد التصنيف الجديد أو الإبقاء على الوضع الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل الوكالة قوله إن التقييم ما زال قيد المراجعة، موضحًا أنه في حال تأكدت المخاطر الصحية، فسيُطلب من المصنعين استخدام بدائل آمنة. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الإيثانول قد يظل مسموحًا في بعض الاستخدامات الحيوية إذا ثبت أن مستوياته في تلك المنتجات لا تشكل تهديدًا مباشرًا على صحة الإنسان أو في حال عدم توفر بدائل فعّالة بنفس الكفاءة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تؤكد فيه منظمة الصحة العالمية أن كلًا من الإيثانول والإيزوبروبانول من المواد الآمنة عند استخدامها في تعقيم اليدين، مشيرة إلى أن خطرها الصحي محدود طالما جرى استخدامها وفق المعايير الطبية المقررة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز