أوروبا تشيد برفع "طوارئ" السودان: خطوة لتهيئة مناخ الحوار
رحّب الاتحاد الأوروبي برفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين بالسودان، معتبرا أنها خطوة "جديرة بالثناء" لتهيئة مناخ الحوار.
وأمس الأول الأحد، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، مرسوما دستوريا قضى برفع حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد، بعد 7 أشهر من السريان.
كما تم الإفراج عن 63 معتقلاً على الأقل، ضمن مساعٍ لكسر الجمود وتهيئة المناخ لعملية سياسية تنهي الأزمة الراهنة.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر الثلاثاء، واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "الوقت الآن هو لبذل المزيد من الجهود في السودان لإيجاد طريقة شاملة ومستدامة للخروج من الأزمة الحالية التي تؤثر بشدة على السكان".
ودعا البيان السلطات السودانية إلى مواصلة جهودها لخلق بيئة مواتية حقيقية للحوار، من خلال استكمال الإفراج عن المعتقلين، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين الذين يواجهون تهماً جنائية ضدهم.
كما حثّ على "إنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين بشكل فعّال، ما يسمح لهم بالتمتع بحقوقهم الإنسانية الأساسية في التجمع والتعبير، والتحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان ومحاسبة الجناة".
واعتبر تكتل القارة العجوز أن "رفع حالة الطوارئ يُشكل خطوة أولى جديرة بالثناء لتهيئة مناخ الحوار إذ تشتد إليها الحاجة حالياً".
وأمام ذلك، حثّ الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف السودانية على المشاركة بنشاط وبطريقة بناءة في جهود الحوار التي تيسرها المبادرة الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)"، معربا عن دعمه الكامل لتلك الجهود.