قمة أوروبا ودول غرب البلقان.. أجندة حافلة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب
تشهد العاصمة الألبانية "تيرانا"، قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان، غدا الثلاثاء، وسط تحولات جيوسياسية كبيرة يشهدها العالم وأوروبا.
وهذه هي القمة الأولى من نوعها بين زعماء الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان التي تنعقد في منطقة غرب البلقان.
ووفق الاتحاد الأوروبي، فإن القمة هي فرصة لإعادة تأكيد الأهمية الرئيسية للشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان؛ وهي منطقة ذات أهمية واضحة للتكتل الأوروبي.
وعلى مائدة القمة، يناقش زعماء أوروبا وغرب البلقان، التصدي لتداعيات الحرب في أوكرانيا، وتكثيف المشاركة السياسية ومشاركة السياسات بين التكتل وغرب البلقان.
كما تشهد القمة مناقشة ملف تعزيز الأمن وبناء القدرة على الصمود ضد التدخل الأجنبي، فضلا عن التصدي للتحديات التي تطرحها الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
ومن المتوقع أن يصدر قادة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان، إعلانا في نهاية القمة، إذ تم دعوة جميع قادة الدول الأوروبية الـ27 وقادة غرب البلقان إلى الاجتماع المرتقب.
وفيما يتعلق بآثار وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يناقش الاجتماع التعاون في مواجهة التحديات المشتركة الناجمة عنها، وينظر بشكل أكثر تحديدًا في كيفية معالجة آثارها السلبية على الطاقة والأمن الغذائي في غرب البلقان، وفق أجندة القمة.
وينتظر أن تدرس القمة التقدم الذي تم تحقيقه في مسار تكامل دول غرب البلقان مع السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، وتحديث أنظمة المدفوعات الخاصة بهذه الدول بما يتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي.
ومن المنتظر أن تقيم القمة ما تم تحقيقه من نجاحات وتقدم في المجال الرقمي، وكذلك مسار تنفيذ الممرات الخضراء بين الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان، وهي مبادرة لتسهيل الخدمات اللوجستية عبر الحدود والتدفق المستمر للبضائع.
ووفق بيان للاتحاد الأوروبي، ستكون القمة فرصة لمناقشة الإجراءات المنسقة بشأن قضايا الأمن والدفاع، والتي أصبحت أكثر أهمية في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهذا يشمل مكافحة التلاعب بالمعلومات وتحسين الأمن السيبراني الجماعي.
وبحسب البيان ذاته، سيتبادل القادة الآراء حول معالجة إدارة الهجرة بشكل مشترك، في وقت تزداد فيه الإحصاءات على طريق الهجرة المار بغرب البلقان بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.
ويشمل النظر في هذا الملف التوافق مع سياسة تأشيرة دخول إلى الاتحاد الأوروبي والتعاون في أنظمة إعادة اللاجئين والمهاجرين إلى دول غرب البلقان إذا حاولوا الدخول إلى الأراضي الأوروبية.
وبالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن تناقش قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان، كيفية تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف.
كما أن هناك ملفا آخر على جدول القمة، فرضته الظروف الأخيرة وخاصة الحرب في أوكرانيا، وهو ملف توسيع الاتحاد الأوروبي الذي يأتي رأس جدول الأعمال.
ووعدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي مرارًا ألبانيا والبوسنة وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا بأن لديهم مستقبلًا داخل التكتل الأوروبي.
لكن تقدم الدول الست نحو الوصول إلى العضوية الكاملة توقف في السنوات الأخيرة، وهو ما ستبحثه قمة الغد.
والقمة المنتظرة غدا جزء من تنفيذ جدول الأعمال الاستراتيجي للمجلس الأوروبي في الفترة بين 2019 و2024.
وعقدت آخر قمة بين قادة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان في بردو بري كرانجو في أكتوبر/تشرين أول 2021. واستضافتها الرئاسة السلوفينية للمجلس الأوروبي في ذلك الوقت.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA=
جزيرة ام اند امز