مليشيات طرابلس تقتل مهاجرا سودانيا.. والاتحاد الأوروبي يندد
مسؤولو المنظمة الدولية للهجرة شاهدوا مسلحين يبدأون بإطلاق النار في الهواء، ما أسفر عن إصابة مهاجر سوداني برصاصة في المعدة
ندّد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بمقتل مهاجر سوداني برصاص خفر سواحل ليبيين في العاصمة طرابلس، معتبرا أن استخدام الرصاص الحي ضد "مدنيين ضعفاء وعزل" أمر "غير مقبول".
وتسيطر على العاصمة طرابلس مجموعة من المليشيات غير النظامية ذات الولاءات المختلفة، ويصنف الجيش الليبي بعضها كإرهابية وأخرى إجرامية.
ويعاني اللاجئون في طرابلس والمنطقة الغربية من الانتهاكات المستمرة من المليشيات التي تسيطر على مراكز الاحتجاز.
وحسب مصادر محلية، فقد أجبر بعض المهاجرين على العمل لتوفير مستحقات سفرهم، أو أجبروا على أعمال ذات طابع عسكري، فيما أكد الجيش الليبي أن المليشيات أجبرت المهاجرين على القتال.
وقُتل المهاجر السوداني، الخميس، حين كان يقاوم مع مهاجرين آخرين عودة قسرية إلى مخيّم احتجاز من جانب خفر السواحل الليبيين بالعاصمة طرابلس، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
ووقع الحادث أمس الخميس في طرابلس، عندما اعترض الكثير -من 103 مهاجرين على متن القارب- على إعادتهم إلى مراكز اعتقال ليبية.
وكان مسؤولو المنظمة الدولية للهجرة شهدوا رجالا مسلحين وهم يبدأون بإطلاق النار في الهواء، وعندما بدأ المهاجرون الفرار أصيب المهاجر السوداني برصاصة في المعدة، وفقا لما قاله المتحدث باسم المنظمة ليونارد دويل في بيان صحفي.
وصرّحت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "ندين بشدة الموت المأساوي لشاب سوداني توفي بعد إصابته بالرصاص عقب نزوله (من المركب) في ليبيا".
واعتبرت الناطقة في مؤتمر صحفي أن "استخدام الرصاص الحيّ ضد مدنيين عزّل وضعفاء أمر غير مقبول مهما كانت الظروف".
ودعت المتحدّثة السلطات الليبية إلى "فتح تحقيق معمّق لتوضيح ظروف" هذه الوفاة، و"اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار مثل هذا الحادث".
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد حصل الحادث عندما عارضت مجموعة مؤلفة من 100 مهاجر بعد إنزالهم من المركب، إعادتهم قسراً إلى مراكز احتجاز.
وأفاد موظفو المنظمة في المكان بأنه عندما حاول عدد منهم الإفلات من خفر السواحل الليبيين "بدأ رجال مسلحون بإطلاق النار في الهواء"، وأصيب مهاجر برصاصة في البطن.
ورغم الرعاية الصحية التي قدّمها طبيب في المنظمة ونقله إلى عيادة قريبة، إلا أن المهاجر الشاب توفي بعد ساعتين، وفق المصدر نفسه.
وحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة في يوليو/تموز، يقبع 5200 شخص في مراكز احتجاز في ليبيا، في ظروف غير إنسانية في أغلب الأحيان.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز