قبل نهائي اليورو 2021.. كيف تحولت إيطاليا الدفاعية لفريق ممتع؟
وصل المنتخب الإيطالي لنهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2020" عن جدارة واستحقاق، بشهادة أغلب متابعي منافسات البطولة.
ورغم أن إيطاليا لم تظهر بشكلها الطبيعي في مباراة نصف النهائي أمام إسبانيا، التي استحوذت على أغلب فترات المباراة، لكن "الآزوري" استحق الصعود للمباراة النهائية قياسا على ما قدمه طوال البطولة.
اللعب الممتع
تطور منتخب إيطاليا كثيرا تحت قيادة روبرتو مانشيني، إلى فريق يلعب بحيوية ويضغط بقوة وينطلق في الهجوم بكثافة، بمجرد استعادة الكرة.
وأصبح الحديث الممل عن كلمة "كاتيناتشو"، في إشارة إلى أسلوب اللعب الدفاعي الذي مر عليه أكثر من نصف قرن، خارج السياق ولا يرتبط بأي صلة بفريق المدرب مانشيني.
ومازال الأسلوب الدفاعي يظهر في وجود جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي، لكن خطط إيطاليا مبنية على الحيوية والتعامل من جانبي الملعب، والاستخدام الذكي للعب من القلب في ظل التفاهم الواضح بين الثنائي لورينتسو إنسيني وفيدريكو كييزا، والمهاجم تشيرو إيموبيلي.
كل ما سبق يمثل نهجا سريعا وإيجابيا وممتعا، ساهم في ذلك ظهور لاعبي إيطاليا بشكل مميز وفي أفضل حال على مدار البطولة.
لا يوجد نجوم
إذا نظرت إلى جيل إيطاليا الحالي، فلن تجد نجما فوق العادة، مثلما كان الوضع خلال السنوات الماضية، إذ لا يضم هذا الجيل فرانشيسكو توتي أو ديل بيرو أو جيانلويجي بوفون أو روبيرتو باجيو.
لكن الأداء الجماعي السهل جعل من هذا الفريق نجما أعاد أحلام إيطاليا التي تجاوزت الـ٣٠ مباراة دون هزيمة، رغم أن الفريق كان قبل 3 سنوات مهللا ولم يصعد لكأس العالم في روسيا.
3-3-4.. خطة اللعب الأمتع
مع اعتماد إيطاليا على طريقة 4-3-3 تجد أن الفريق يقدم أداء ممتعا وسيطرة على الكرة في وسط الملعب ثم الهجوم باستمرار.
وخلق ثلاثي الوسط جورجينيو وفيراتي وباريلا، تجانسا قويا خط دفاع الفريق عن طريق عدم فقدان الكرة بسهولة.
أما ثلاثي الهجوم كييزا وإيموبيلي وإنسيني فخلقوا إيطاليا جديدة تلعب من أجل الهجوم فقط، عكس الفريق الذي حصل على كأس العالم ٢٠٠٦ وكان يتميز بالصلابة الدفاعية.
المشوار الأصعب
مرت إيطاليا بالمشوار الأصعب في البطولة، بعدما واجهت بلجيكا وإسبانيا قبل الوصول للنهائي، فيما واجهت إنجلترا الثنائي أوكرانيا والدنمارك، وفازت على الأخيرة بصعوبة في ملعبها الأشهر ويمبلي بركلة جزاء مشكوك في صحتها، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام.
وقد يكون مشوار إيطاليا الصعب هو الأفضل لها لتحقيق لقب أمم أوروبا، بعدما اعتادت على الاحتكاكات القوية وكانت مواجهتي إسبانيا وبلجيكا بمثابة "نهائي مبكر".
صحيح أن الملعب قد يكون عاملا قويا لصالح إنجلترا التي تتحصن بويمبلي والعاصمة لندن، من أجل تحقيق أول لقب، لكن التماسك الذي أظهره فريق مانشيني يجعل منتخب إيطاليا مرشحا بقوة لاعتلاء منصة التتويج.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز