كأس أمم أوروبا 1968.. عملة معدنية تقود إيطاليا للتتويج الوحيد
شهدت النسخة الثالثة من كأس الأمم الأوروبية عام 1968 والتي أقيمت في إيطاليا العديد من التغييرات على نظام البطولة بداية من التصفيات.
وكانت التغييرات بدأت من نظام التصفيات، مروراً بالمنتخبات المشاركة، وصولا إلى البطل إيطاليا، حيث كان التغيير الأول في نظام التصفيات الذي تحول لأول مرة من نظام الذهاب والإياب إلى المجموعات.
وباتت هناك 8 منتخبات تتأهل لربع النهائي في التصفيات، عقب اقتناص الصدارة في مرحلة المجموعات، وهي المرحلة التي شارك بها لأول مرة في تاريخ البطولة 31 منتخبا.
التصفيات منعت المنظم من التأهل المباشر للبطولة عكس الدورات السابقة، ورغم ذلك فإن بطل المسابقة في النهاية كان منتخب إيطاليا صاحب الأرض للمرة الوحيدة في تاريخه.
وبدأ التغيير في النهائيات من الاسم، فبدلاً من بطولة كأس الأمم الأوروبية تحول الاسم إلى بطولة أوروبا للمنتخبات.
ولأول مرة شهدت النهائيات التي أقيمت بـ4 منتخبات مشاركة بطلي عالم، وهما إيطاليا بطلة 1934 و1938 وإنجلترا بطلة 1966 وحاملة اللقب وقتها، وذلك عقب تخطي بلغاريا وإسبانيا.
وتأهل معهما الاتحاد السوفييتي الوصيف السابق لكأس الأمم الأوروبية، ومنتخب يوغوسلافيا عقب تخطي المجر وفرنسا في ربع النهائي الذي أقيم بنظام الذهاب والإياب.
عملة معدنية تفتح طريق الإنجاز
إيطاليا تأهلت إلى نهائي يورو 1968 بطريقة غريبة، بعد الفوز على الاتحاد السوفييتي، ليس في أرض الملعب ولا بركلات الترجيح ولكن بالقرعة التي أجريت بعملة معدنية عقب انتهاء اللقاء بينهما بالتعادل السلبي بعد وقت إضافي.
وحجزت يوغسلافيا المقعد الثاني في النهائي بالفوز 1-0 على إنجلترا.
التتويج الإيطالي الأوروبي الوحيد لم يكن سهلاً، فقد التقى الآزوري يوغوسلافيا في النهائي يوم 8 يونيو/ حزيران، وتعادلا 1-1 بعد وقت إضافي، لكن المباراة أعيدت بعد يومين، وفاز الطليان 2-0 في ملعب روما الأولمبي.
وفشلت إيطاليا لاحقاً في إحراز أي لقب في كأس أمم أوروبا، بينما كان إنجازها الأكبر خسارة نهائي 2000 ضد فرنسا 1-2 بالهدف الذهبي.