انهيار سعر اليورو.. العملة الأوروبية تعيش أحلك لحظاتها منذ بريكست

هوى سعر اليورو الأوروبي، اليوم الخميس، إلى أدنى مستوياته أمام الجنيه الإسترليني منذ يونيو/ حزيران 2016 الذي شهد تصويت "بريكست".

ومن بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" عادة القارة الأوروبية إلى لحظاتها الحالكة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وهبط سعر اليورو 0.13% ليبلغ 82.83 بنسا مقابل اليورو واحد في التداول بلندن قرابة الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش (11:00 في باريس).

• اقتصاد المعارك.. الحرب في أوكرانيا والملاجئ بأمريكا: مخابئ 5 نجوم
• روسيا تدعو لفتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين في أوكرانيا
  

سعر اليورو الأوروبي

وكان سعر اليورو قد بلغ 82.76 بنسا في وقت سابق، وهو مستوى لم تشهده منذ خمس سنوات ونصف سنة.

والعملة الأوروبية الموحدة تأثرت بسبب قربها الجغرافي من منطقة النزاع واعتمادها على الطاقة الروسية.

من جهة أخرى سجلت البطالة مستوى قياسيا جديدا منخفضا بلغ 6,8 % في كانون الثاني/يناير.

التضخم جنوني

في حين سجل التضخم في منطقة اليورو رقما قياسيا جديدا في فبراير/ شباط ببلوغه 5,8 % على أساس سنوي مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة وكذلك المواد الغذائية وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع جنوني للأسعار.

وبلغ التضخم في كانون الثاني/يناير 5,1 % وهو الأعلى الذي يسجله مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) منذ بدء مراقبة هذا المؤشر في كانون الثاني/يناير 1997 للدول ال19 التي تعتمد العملة الواحدة.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر سجل في كل شهر مستوى قياسيا جديدا.

ولا يزال ارتفاع أسعار الاستهلاك مدفوعا بارتفاع أسعار النفط والغاز والكهرباء. وارتفعت رسوم الطاقة بنسبة 31,7 % مدى عام في شباط/فبراير، بعد زيادة نسبتها 28,2 % في الشهر الذي سبقه.

لكن الزيادة في أسعار المواد الغذائية (بما في ذلك الكحول والتبغ) تسارعت أيضا الشهر الماضي وبلغت 4,1 % بعد 3,5 % في كانون الثاني/يناير.

هذا التسارع يؤثر أيضًا على القطاعات الأخرى. فقد ارتفعت أسعار السلع الصناعية بنسبة 3 % خلال عام واحد في شباط/فبراير مقابل 2,1 % في كانون الثاني/يناير.