ماذا يفعل المتوجون بدوري أبطال أوروبا في اليورو؟
تحمل النجوم المتوجة بلقب دوري أبطال أوروبا مسؤولية أكبر على عاتقها بالتزامن مع بدء المشاركات الدولية مع منتخبات بلادها بالمحافل الكبرى.
ومنذ استحداث نظام دوري أبطال أوروبا الجديد في موسم 1992-1993، بات النجوم مثقلون بكم كبير في المباريات المحلية، قبل الدفاع عن منتخباتهم في البطولات الكبيرة، وأبرزها كأس العالم وكأس أمم أوروبا.
يورو 96
مثلت كأس الأمم الأوروبية 1996 التي أقيمت في إنجلترا آنذاك، أول نسخة في عهد دوري أبطال أوروبا الجديد.
يوفنتوس الإيطالي المتوج باللقب القاري لآخر مرة في تاريخه بركلات الترجيح على أياكس الهولندي، كان يضم أكثر من ثلثي نجومه من اللاعبين الدوليين المشاركين بالبطولة.
ولكن إيطاليا وقتها خرجت من الدور الأول للمسابقة، بعدما خسرت 2-1 من التشيك وتعادلت سلبيا مع ألمانيا وفازت 2-1 على روسيا.
يوفنتوس ضم كذلك من منتخب فرنسا ديديه ديشامب الذي صعد مع الديوك لنصف النهائي، وباولو سوزا الذي تأهل مع البرتغال لدور الثمانية.
إجمالاً كانت النسخة الأولى من اليورو في عهد دوري أبطال أوروبا مخيبة للآمال بالنسبة لأبطال تشامبيونزليج.
يورو 2000
شهد عام 2000 تتويج ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان بين صفوفه أغلب نجوم منتخب أسبانيا وقتها.
"الملكي" ضم بين صفوفه مجموعة من نجوم "الماتادور" وهم إيكر كاسياس وإيفان هيليجيرا وراؤول جونزالزيس وفيرناندو مورينتس وميشيل سالجادو وفيرناندو هييرو.
ونجحت إسبانيا في تجاوز المجموعة الثالثة كمتصدرة من فوزين 2-1 على سلوفينيا و4-3 ضد يوغسلافيا، بينما كانت قد خسرت في الجولة الأولى بهدف دون رد من النرويج.
ولكن رفاق راؤول ودعوا البطولة في ربع النهائي ضد البطل اللاحق منتخب فرنسا، علما بأن ستيف ماكمانمان لاعب وسط ريال مدريد شارك في البطولة مع إنجلترا وخرج من الدور الأول.
نيكولا أنيلكا من جانبه حقق لقب كأس أمم أوروبا مع فرنسا بعد التتويج بالأبطال مع بطل إسبانيا التاريخي، لكنه لم يكن أساسياً في تشكيلة المدرب روجيه لومير.
يورو 2004
في عام 2004 نجح فريق بورتو البرتغالي في قنص لقب دوري أبطال أوروبا لثاني مرة في تاريخه.
لقب اليورو الذي حققه بورتو جاء بفضل كتيبة من النجوم البرتغاليين بقيادة فيتور بايا وباولو فيريرا وريكاردو كارفاليو ومانيش وديكو وخوزيه بوستينجا.
البرتغال في تلك النسخة كانت منظمة اليورو، ونجحت في تقديم أفضل مشاركة لمنتخب يضم بين صفوفه اللاعبين الفائزين بدوري أبطال أوروبا بالصعود للمباراة النهائية.
رغم الخسارة مرتين من اليونان في الافتتاح والنهائي 2-1 و1-0 توالياً، إلا أنهم نجحوا في التأهل للدور الختامي، بعد مسيرة شهدت الفوز 1-0 على إسبانيا والفوز بركلات الترجيح على إنجلترا بعد تعادل 2-2 والفوز في نصف النهائي 2-1 على إنجلترا.
غياب غير متوقع
مثلت نسخة 2008 من كأس أمم أوروبا غياباً غير متوقع لنجوم منتخب إنجلترا، رغم فوز مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا.
يونايتد ضم النجوم الدوليين بول سكولز ومايكل بالاك وأوين هارجريفز ومايكل كاريك ووين روني.
وحتى بعيداً عن يونايتد خرج كريستيانو رونالدو وناني مع البرتغال من ربع النهائي ضد ألمانيا بخسارة 3-2، فيما ودع باتريس إيفرا ومايكل سيلفستر مع فرنسا من الدور الأول.
تشيلسي 2012
توج تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2012، بالفوز على بايرن ميونخ الألماني بركلات الترجيح في النهائي.
المنتخب الإنجليزي ضم من تشيلسي دانييل ستوريدج وريان برتراند وأشلي كول وجاري كاهيل لكن "الأسود الثلاثة" خرج من الدور الأول.
البرتغال متمثلة في الثنائي باولو فيريرا وخوزيه بوسنجوا خرجت من نصف النهائي ضد إسبانيا بركلات الترجيح، بينما توج بلقب اليورو مع "الماتادور" فيرناندو توريس وخوان ماتا ثنائي تشيلسي وقتها.
كريستيانو رونالدو يتوهج
شهد عام 2016 تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا بقيادة نجمه البرتغالي السابق كريستيانو رونالدو.
ونجح رونالدو وقتها بصحبة مواطنه بيبي في التتويج بلقب اليورو مع برازيل أوروبا وضمه للقب دوري الأبطال الذي حققاه مع "الملكي".
في المقابل، خرجت إسبانيا حاملة اللقب من ثمن النهائي بخسارة 2-0 من إيطاليا، حيث ضمت وقتها النجوم سيرخيو راموس وداني كارفاخال وناتشو وإيسكو.
لوكا مودريتش نجم كرواتيا والميرينجي خرج مع بلاده من الدور ثمن النهائي ضد البرتغال بينما لم يشارك الفرنسي كريم بنزيما في البطولة.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز