مطارات أوروبا تعدل حقوق الهبوط والإقلاع لمواجهة كورونا
آخر مرة علق فيها الاتحاد الأوروبي العمل بقواعد استخدام حقوق الإقلاع والهبوط التي تقدر بملايين الدولارات كانت في عام 2009
وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي على مساعدة شركات الطيران في التغلب على تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عبر مضاعفة فترة السماح الممنوحة لهذه الشركات، للوصول إلى المعدلات المقررة لاستغلال حقوق الإقلاع والهبوط في المطارات الأوروبية.
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن مبعوثين عن حكومات دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة اتفقوا، الجمعة، في بروكسل على تمديد المهلة الزمنية الممنوحة لشركات الطيران للوصول إلى استخدام 80%، على الأقل، من حقوق الإقلاع والهبوط في المطارات حتى يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، فإن الشركة التي لا تستغل 80% من حقوق الإقلاع الممنوحة لها في المطارات الأوروبية تواجه خطر سحب هذه الحقوق منها في العام التالي.
وقالت حكومة كرواتيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن تخفيف قواعد استخدام حقوق الإقلاع والهبوط سيمنح صناعة الطيران المرونة واليقين التي تحتاج إليها في هذه الظروف غير المسبوقة.
وأضافت الحكومة الكرواتية، في بيان نشر عبر الإنترنت، أنه "لا أحد يريد طائرات فارغة في الأجواء".
وذكرت "بلومبرج" أن القرار الأوروبي يمثل انتصارا لشركات الطيران التي طالبت بتعليق العمل بقاعدة "استخدمها أو اخسرها" المنظمة لحقوق الإقلاع والهبوط في المطارات، حتى نهاية موسم الصيف في أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في ظل اضطرار شركات الطيران إلى وقف تشغيل عدد كبير من طائراتها وإلغاء الكثير من رحلاتها، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
كانت آخر مرة علق فيها الاتحاد الأوروبي العمل بقواعد استخدام حقوق الإقلاع والهبوط في المطارات الأوروبية التي تقدر بملايين الدولارات في عام 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية.
كما يعد هذا الاتفاق انتصارا لفرنسا وإيطاليا اللتين ضغطتا خلال الأيام الماضية من أجل إقرار التعليق الذي اقترحته المفوضية الأوروبية لمساعدة شركات الطيران على مواجهة تداعيات أزمة الفيروس.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز