أوروبا تنضم للصين وتدعم "الصحة العالمية" ضد تهديدات ترامب
ترامب بعث برسالة إلى منظمة الصحة حملت انتقادات وتهديدات واتهمها بالفشل في احتواء تفشي فيروس كورونا
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، دعمه لمنظمة الصحة العالمية بعد التصريحات اللاذعة والتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضدها في وقت سابق، على خلفية انتشار وباء كورونا.
وكان ترامب قد بعث برسالة إلى منظمة الصحة العالمية حملت انتقادات وتهديدات حيث اتهمها بالفشل في احتواء تفشي فيروس كورونا، مهددا بوقف التمويل وإعادة النظر في عضوية بلاده في المنظمة الدولية.
واتهم ترامب المنظمة بأنها أخفت تقارير بشأن الفيروس في مدينة ووهان بؤرة تفشي الوباء، كما أصدرت في مناسبات عديدة بيانات وصفها بـ "مضللة" حول المرض، قائلا إنها "دمية في يد الصين".
ولم تمر ساعات قليلة على رسالة الرئيس الأمريكي إلى مدير المنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، حتى ردت الصين منتقدة إياه، ومعتبرة تصريحاته تهدف إلى تشويه سمعة بكين.
وقالت الصين إن تصريحات الرئيس الأمريكي "محاولة لصرف الأنظار عن عدم كفاءة واشنطن في التعامل مع فيروس كورونا"، متهمة إياه بأنه يحاول "تضليل الرأي العام".
وأمس، خرج الرئيس الصيني شي جين بينغ بتصريحات مدافعة عن موقف بلاده وأعلن فيها تأييد بكين فتح تحقيق بشأن فيروس كورونا، مشيرا إلى دعم بلاده "تقييما شاملا" للاستجابة العالمية للوباء.
وشدد على أن الصين "لطالما كان لديها موقف منفتح وشفاف ومسؤول وشاركت المعلومات بشأن الفيروس في وقتها."
ووجهت إدارة ترامب انتقادات حادة للصين بسبب ما تصفه بـ"تضليل" المجتمع الدولي حول بدء تفشي فيروس كورونا، رغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية أن بكين أظهرت شفافية كبيرة في التعامل مع هذه القضية.
وتدفع واشنطن ما يتراوح بين 400 مليون إلى 500 مليون دولار سنويًا إلى المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، وتُعَد الولايات المتحدة ممولا رئيسيا لبرامج المنظمة المتعلقة بشلل الأطفال.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز