أوروبا تحت رحمة كورونا.. تحذير من "موجات متتالية"
حذر المجلس العلمي الفرنسي من أن أوروبا معرضة لموجات أخرى من فيروس كورونا المستجد خلال العام المقبل.
وقال المجلس إنه حتى وإن كان فرض إغلاقات جزئية في جميع أنحاء أوروبا سيخفض معدل الإصابات الجديدة، فمن المرجح حدوث موجات إضافية من العدوى في غياب لقاح.
وأوضح المجلس الفرنسي أن الموجة الثانية التي تجتاح أوروبا قد تتلاشى بحلول أواخر ديسمبر/ كانون الأول أو أوائل عام 2021، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف: "الأمر متوقف على الفيروس نفسه وبيئته والإجراءات التي ستتخذ للحد من انتشاره ومستوى الامتثال لها، ولكن في غياب لقاح - إذ من غير المتوقع أن يُتاح على نطاق واسع حتى بعد مرور أشهر من بدء العام الجديد - من المحتمل حدوث مزيد من موجات تفشي الوباء".
وتابع المجلس: "الأرجح أن هذه الإجراءات - حتى وإن تم تحسينها - لن تكون كافية لتجنب موجات أخرى.. قد يكون لدينا بالتالي عدة موجات متتالية خلال نهاية الشتاء وبحلول ربيع 2021".
وأكد أن أنماط الطقس وفعالية سياسات اختبارات الكشف والتتبع وتشديد عمليات الإغلاق ستؤثر جميعها على توقيت الموجات وشدتها ومدتها.
وأوضح المجلس: "لذلك ندخل في إدارة الموجات المتتالية من تفشي الوباء إلى حين توفر اللقاحات"، مضيفًا أن الموجات الوبائية الجديدة لن تكون بالضرورة موسمية.
وسلطت الهيئة الاستشارية الضوء على عدة استراتيجيات ممكنة للتعامل مع موجات العدوى المتتالية قد تكون إحداها استراتيجية "فرض الإغلاقات الجزئية ورفعها" للحد من انتشار الفيروس، على الرغم من أن تحمل مثل هذه الإجراءات قد يطرح مشكلة.
وفي السياق ذاته قال مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن الحكومات الأوروبية تواجه "وضعا صعبا جدا" في السيطرة على أعداد حالات الإصابة المتزايدة بكوفيد-19 في وقت يزيد فيه ضجر المواطنين من إعادة فرض القيود على الحياة اليومية.