«الأرصاد العالمية»: نصف الأوروبيين مهددون بحرارة شديدة بحلول 2050

توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن نصف سكان أوروبا قد يواجهون خطرًا شديدًا من ارتفاع الحرارة بحلول 2050 نتيجة تغير المناخ المتسارع.
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن موجة حر استثنائية تجتاح أجزاء واسعة من أوروبا، وأمريكا الشمالية، وشمال إفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، متجاوزة المعدلات المعتادة بشكل كبير.
وأكدت المنظمة في تقرير صدر اليوم في جنيف أن الحرارة المرتفعة في المدن تزيد من الإجهاد الحراري ومعدلات الوفيات، وحذّرت من أن نصف سكان أوروبا قد يواجهون خطرًا شديدًا من ارتفاع درجات الحرارة بحلول عام 2050، خاصة في جنوب القارة وأجزاء من شرقها وغربها.
كما أكدت المنظمة أن الموجة الحالية تأتي في سياق تغيّر المناخ الناتج عن النشاط البشري، مشيرة إلى أن موجات الحر الشديد أصبحت أكثر تكرارًا وحدة.
ودعت إلى أهمية التحذيرات المبكرة وخطط الطوارئ الوطنية لحماية الأرواح، خاصة أن موجات الحر تُعد "قاتلًا صامتًا".
وأوضحت أن أوروبا تتأثر حاليًا بمرتفع جوي قوي يؤدي إلى احتباس الهواء الساخن القادم من شمال إفريقيا، مما يزيد من وطأة الحرارة.
ولفتت إلى أن "يوليو/تموز" يُعد عادة أكثر شهور السنة حرارة في نصف الكرة الشمالي، غير أن اللافت هذا العام تحطيم درجات الحرارة القصوى والدنيا للأرقام القياسية في يونيو/حزيران، لا سيما في غرب وجنوب غرب أوروبا.
فقد سجّلت إسبانيا 46 درجة مئوية في جنوب البلاد، وشهدت البرتغال، وإيطاليا، واليونان درجات حرارة مرتفعة مماثلة.
وأصدرت فرنسا تنبيهًا أحمر لـ16 مقاطعة بسبب خطر الحرارة على الحياة، فيما أطلقت سويسرا تنبيهًا أصفر في عدة مناطق، منها جنيف.