وزراء داخلية أوروبيون يبحثون مساعدة روما في أزمة المهاجرين
وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وإيطاليا يجتمعون في باريس بهدف مناقشة نهج منسق لمساعدة إيطاليا في التعامل مع تدفق المهاجرين إلى موانئها
يجتمع وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، مساء الأحد، في باريس بهدف مناقشة "نهج منسق" لمساعدة إيطاليا في التعامل مع تدفق المهاجرين إلى موانئها، حسب ما أعلن مصدر قريب من الملف في باريس.
واللقاء، الذي يجمع جيرارد كولومب وماركو مينيتي وتوماس دي ميزيير والمفوض الأوروبي للهجرة ديميتريس إفراموبولوس، يأتي في وقت هددت إيطاليا التي تواجه تدفقا متواصلا للمهاجرين إلى سواحلها، الأربعاء، بأنها سترفض أن تدخل إلى موانئها سفنا أجنبية تحمل مهاجرين تم إنقاذهم في البحر المتوسط.
- الاتحاد الأوروبي يحث إيطاليا على عدم إغلاق موانئها بوجه المهاجرين
- لجنة برلمانية بإيطاليا تؤيد إغلاق الموانئ أمام المهاجرين
وقال المصدر إن "وزيري الداخلية الإيطالي والألماني فضلًا عن المفوض إفراموبولوس سيأتون للقاء الوزير جيرار كولومب في بوفو".
وأضاف أن "الفكرة هي أن يكون هناك نهج منسق إزاء تدفق المهاجرين" عبر البحر المتوسط، ولكي "نرى كيف يمكننا مساعدة الإيطاليين بشكل أفضل" قبل الاجتماع غير الرسمي لوزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي المقرر في 6 يوليو/تموز في تالين الآستونية.
وتشكو روما من أنها تُركت بمفردها في مواجهة أزمة الهجرة، ودعت شركاءها الأوروبيين إلى مزيد من التضامن.
وسجلت إيطاليا منذ بداية العام وصول أكثر من 73 ألفا و300 مهاجر، بزيادة قدرها أكثر من 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، أتى غالبيتهم من ليبيا.
وتم إنقاذ أكثر من 10 آلاف و200 مهاجر بين الأحد والثلاثاء قبالة سواحل ليبيا، ويتولى خفر السواحل الإيطاليون تنسيق عمليات الإنقاذ، التي تشارك فيها العديد من السفن الأجنبية بما فيها تلك التي استأجرها عدد من المنظمات غير الحكومية.
وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في أوتاوا "إذا أكملنا مع هذه الأرقام، سيصبح الوضع غير قابل للسيطرة حتى بالنسبة إلى دولة كبيرة ومفتوحة مثل دولتنا".
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني من جهته دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى تقديم "مساهمة حقيقية" لمساعدة روما.
وفي المقابل، حثت المفوضية الأوروبية روما على الحوار، وقالت متحدثة باسم المفوضية، الخميس: "نحن نتفهم قلق إيطاليا وندعم دعوتها إلى تغيير الوضع".
وأضافت: "لكن أي تغيير في السياسة يجب مناقشته أولا مع الدول الأخرى الأعضاء" في الاتحاد.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، في برلين عن استعدادهما لتقديم دعم أفضل لإيطاليا، وقالت ميركل إن "الجانب الألماني سيساعد بالتأكيد إيطاليا في التعامل مع هذه المشكلة"، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
ومن جهته، قال ماكرون: "علينا أن نعمل معا على إيجاد حلول أكثر فعالية تتيح لجميع طالبي اللجوء (تلقي) معاملة إنسانية".