أوروبا ترفض طلب جونسون إعادة التفاوض حول بريكست
كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه يحذر الدول من أن جونسون يحاول إثارة الانقسام في صفوفها بالتهديد بالخروج دون اتفاق
رفض الاتحاد الأوروبي، الخميس، طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إعادة التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد حول بريكست.
- ويلز واسكتلندا تحذران جونسون من "فوضى" بريكست دون اتفاق
- بعد كلمة جونسون.. أوروبا تتساءل عن خططه بشأن بريكست
وحذر كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي حول الملف ميشال بارنييه الدول الأعضاء في التكتل من أن جونسون كان يحاول إثارة الانقسام في صفوفها عن طريق التهديد بالخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وأبلغ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رئيس الوزراء البريطاني، في مكالمة هاتفية، أن قادة الاتحاد الأوروبي لم يمنحوا بروكسل أي تفويض لإعادة التفاوض.
وقالت المتحدثة باسمه مينا أندرييفا: "أجرى الرئيس يونكر محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء جونسون، وبعدما أستمع إليه جدد موقف الاتحاد الأوروبي لجهة أن اتفاق الانسحاب هو الأفضل والوحيد الممكن بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي".
وأضافت أن "المفوضية الأوروبية مستعدة للعمل مع المملكة المتحدة، لإتمام الإعلان السياسي (المرفق باتفاق الخروج)، ولبحث كل اقتراحاتها، شرط أن تكون منسجمة مع اتفاق الخروج".
وأوضحت المتحدثة أن "المسؤولين تبادلا أرقام هاتفيهما الجوالين وتوافقا على البقاء على اتصال".
وفي وقت سابق، الخميس، نبه المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه إلى أن مطالب رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون حول تعديل اتفاق بريكست "غير مقبولة"، داعيا الاتحاد الأوروبي للاستعداد لاحتمال خروج بريطانيا من دون اتفاق.
فاتورة الخروج
وقال بارنييه -في رسالة وجهها إلى ممثلي الدول الـ27- إن جونسون "أعلن أنه إذا كان ينبغي التوصل إلى اتفاق فيجب إلغاء شبكة الأمان المتعلقة بالحدود الأيرلندية، وهذا بالتأكيد غير مقبول ولا يقع ضمن مهام المجلس الأوروبي".
وشدد على أن "عدم وجود اتفاق لن يكون أبدا خيار الاتحاد الأوروبي، لكن علينا أن نستعد جميعا لكل السيناريوهات".
ووصف جونسون، الخميس، الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل بـ"غير المقبول"، وقال إن حكومته ستولي "أولوية قصوى" للتحضيرات للخروج من الاتحاد في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل في الموعد المحدد في 31 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي حال الخروج بدون اتفاق، هدد جونسون بعدم دفع فاتورة الخروج وقدرها 39 مليار جنيه إسترليني (49 مليار يورو) التي قالت بريطانيا سابقا إنها تدين بها للاتحاد الأوروبي، وسينفق الأموال بدل ذلك على التحضيرات للخروج بدون اتفاق.
وعيّن جونسون في حكومته الجديدة فريقا من المحافظين ومؤيدي بريكست المتشددين الذين يقولون إن الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت 46 عاما بدون اتفاق لن يكون مؤلما بالقدر الذي يحذر منه خبراء الاقتصاد.
وساد الارتياح في الأسواق بتعيين ساجد جاويد، الذي عمل سابقا في بنك دويتشه الألماني، وزيرا للمالية، وحافظ الجنيه الإسترليني على استقراره أمام الدولار واليورو، فيما ينتظر المتعاملون أولى تحركات جونسون بشأن سياسات بلاده.
ويرى جونسون أن التهديد بخروج فوضوي من الاتحاد الأوروبي سيجبر بروكسل على الإذعان وعلى منح لندن شروطاً أفضل ستتيح لها إبرام اتفاقات تجارية مع قوى عالمية مثل الصين والولايات المتحدة.
واتهم مؤيدو بريكست في البرلمان ماي بتجاهل رغبات الناخبين بوعدها بإبقاء الروابط بين بريطانيا وقوانين الاتحاد الأوروبي الاقتصادية إذا لزم الأمر للحفاظ على التجارة الحرة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا الجنوبية.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز