أسهم أوروبا تبلغ ذروة 6 أسابيع مع مخاطرة المستثمرين
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أغلق مرتفعا 0.4%، مع صعود معظم مؤشرات الدول.
صعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في 6 أسابيع الخميس، مع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بعد تصريحات تشير إلى تيسير نقدي من بنك إنجلترا المركزي ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ووسط تفاؤل حيال استئناف محادثات التجارة الأمريكية الصينية.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.4%، مع صعود معظم مؤشرات الدول، حيث أخذ المستثمرون في حساب الأسعار احتمال خفض للفائدة الأمريكية الشهر المقبل والمزيد من التخفيضات لاحقا.
وعلى النقيض من مجلس الاحتياطي، يواصل بنك إنجلترا التلويح برفع أسعار الفائدة لا تقليصها، لكن اجتماعه في يونيو/حزيران شهد قيام لجنة السياسة النقدية بخفض النمو المتوقع في الربع الثاني من العام إلى الصفر، وهو ما يبدد أي مخاوف في السوق من أنه قد يرفع الفائدة في أي وقت قريب.
وكتب ليث خلف كبير المحللين لدى هارجريفز لانسداون في مذكرة: "لم يكن بنك إنجلترا ليثير الانزعاج برفع سعر الفائدة، نظرا للأوضاع الاقتصادية الراكدة واستمرار غياب الاتجاه على صعيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
لكن مع إبداء مجلس الاحتياطي الآن موقفا أميل إلى التيسير النقدي حيث يلحظ أيضا مخاطر متنامية تتهدد الاقتصاد العالمي، فلا ينبغي لنا أن نستبعد تماما إمكانية أن الخطوة التالية على صعيد سعر الفائدة قد تكون بالخفض.
وشهد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني ارتفاعا قويا بعد بيان بنك إنجلترا، وسجل أعلى مستوياته للجلسة بصعوده 0.7%، ثم أغلق مرتفعا 0.3%.
وكان المؤشر الإيطالي هو الأفضل أداء في الأسواق الأوروبية بصعوده 0.7%، حيث أشار المحللون إلى دلائل على أن المفوضية الأوروبية قد لا تتخذ إجراءات انضباطية بحق روما بسبب تنامي الدين.
وتعززت المعنويات أيضا ببوادر على عودة الولايات المتحدة والصين إلى طاولة مفاوضات التجارة، ليرتفع مؤشرا قطاعي السيارات والتكنولوجيا، الحساسين للرسوم الجمركية، 0.8% و1.6% على الترتيب.
وسجل المؤشر داكس الألماني أعلى مستوياته في نحو 9 أشهر، مدعوما بصعود سهم شركة ساب للبرمجيات 1.5% بعد أن توقعت منافستها اللدود أوراكل ربحا يفوق التقديرات لربع السنة الجاري.