بيجو تفتتح مصنعا جديدا في المغرب بطاقة 100 ألف سيارة
العاهل المغربي الملك محمد السادس حضر حفل افتتاح المصنع الذي سينتج سيارات من طراز بيجو 208 المصنعة حاليا في سلوفاكيا.
افتتحت مجموعة "بي إس إيه- بيجو سيتروين" الفرنسية، الخميس، مصنعا جديدا للسيارات في المغرب تقدر طاقته الإنتاجية بـ100 ألف سيارة.
وتسعى المجموعة إلى مضاعفة حجم مبيعاتها في أفريقيا والشرق الأوسط بحلول 2021.
وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس حفل افتتاح المصنع الذي سينتج سيارات من طراز بيجو 208 المصنعة حاليا في سلوفاكيا، بحسب معلومات استقتها وكالة فرانس برس من المنظمين.
وعرض نموذج لهذه السيارة أثناء الحفل.
وبدأ المصنع بإنتاج محركات هذه السيارات منذ ديسمبر/كانون الأول، وأجريت المراحل التجريبية خلال الأسابيع الماضية.
ويرتقب أن يرتفع إنتاجه لاحقا ليبلغ 200 ألف سيارة، بحسب المصادر نفسها.
وينتظر أن يشغل المصنع الذي استغرق تشييده 4 سنوات نحو 2500 شخص في مرحلة أولى.
وقال وزير الصناعة المغربي مولاي حفيظ العلمي، في كلمة مقتضبة أثناء الحفل، إن "المصنع مجهز لإنتاج السيارات الكهربائية".
ونوه المدير الجهوي للمجموعة الفرنسية جان كيرستوف كيمار بمساهمة المغرب في إنجاز هذا المشروع و"جعله مطابقا لأفضل معايير الجودة".
ويقع المصنع في مدينة القنيطرة شمال العاصمة الرباط، ويبعد نحو 200 كيلومتر عن ميناء طنجة المتوسط شمالا.
وجهزت المنطقة الصناعية حيث المصنع لاستضافة صناعات متخصصة في أجزاء السيارات، واستقطبت مصانع عديدة متخصصة في هذا الميدان.
وتراهن السلطات المغربية على تطوير القطاع الصناعي من خلال جلب استثمارات أجنبية، ورفع حجم المكونات المصنعة في المغرب التي تدخل في إنتاج السيارات أو غيرها من منتجات المستثمرين الأجانب.
وتلتزم المجموعة الفرنسية، بموجب اتفاقها مع وزارة الصناعة المغربية، باعتماد ما يعادل 60% من المكونات المصنعة محليا في إنتاج سيارات مصنع القنيطرة.
وقال العلمي إن "الاستثمارات المباشرة للمجموعة الفرنسية واستثمارات منتجي أجزاء السيارات مكنت من تأمين 19 ألف فرصة عمل مباشرة".
وعبر كيمار عن سعادته لاستفادة المصنع من "شبكة منتجي أجزاء السيارات من الطراز العالمي".
وأطلق المغرب استراتيجية صناعية للفترة ما بين 2014 و2022 تراهن على صناعة السيارات والطيران. وتقول السلطات المغربية إن المملكة هي أول منتج للسيارات في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وتحتل صناعة السيارات صدارة الصادرات المغربية منذ 2014، ومثلت 24,4% من مجموع تلك الصادرات سنة 2016 متقدمة على قطاعي الزراعة والفوسفات.
وبلغ حجم تعاملات القطاع 6,5 مليار يورو سنة 2017، وتعول السلطات على أن يرتفع هذا الرقم إلى 10 مليارات يورو في أفق 2020.
وكانت مجموعة رينو الفرنسية سبقت منافستها بيجو في نقل نشاطاتها إلى المغرب، وافتتحت عام 2012 مصنعا يعد الأكبر لها في أفريقيا بالمنطقة الحرة في طنجة.
ووقع عملاق صناعة السيارات الصيني "بي واي دي" بدوره اتفاقا مع السلطات المغربية العام 2017، لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية قرب طنجة هو الأول من نوعه في المغرب. ولم يعلن حجم هذا الاستثمار أو تاريخ الشروع في تنفيذه، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن تعثره.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز