مفوضة الشؤون الإنسانية الأوروبية: المساعدات تبقى بارقة أمل

أكدت الحاجة لحبيب مفوضة الشؤون الإنسانية الأوروبية وإدارة الأزمات، أن الاتحاد الأوروبي من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية في العالم ويسهم في إنقاذ ملايين الأرواح في مناطق الأزمات.
وشددت مفوضة الشؤون الإنسانية الأوروبية على أن العمل الإنساني سيبقى شعلة أمل رغم المعاناة حتى في أحلك الظروف. وقالت في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني إن دعم الاتحاد الأوروبي سيظل ثابتاً، غير أن المساعدات وحدها ليست كافية، فالتصدي لمعاناة الشعوب التي تسببت فيها النزاعات والأزمات المفتعلة يتطلب شجاعة سياسية وقيادة قادرة على صنع السلام وحماية الفئات الأكثر ضعفاً.
وشددت على أن هذا الدور بات أكثر إلحاحاً في وقت تتصاعد فيه الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، فيما يتعرض القانون الدولي الإنساني لتهديدات متزايدة في ظل تكرار الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمستشفيات والمدارس والمرافق المدنية الأخرى، إلى جانب منع وصول المساعدات المنقذة للحياة.
وأوضحت أن القواعد التي أرستها اتفاقيات جنيف منذ عام 1949 لم تتغير، وأن انتهاك القانون الدولي الإنساني يعد جريمة لا تسقط بالتقادم.
وكشفت الحاجة لحبيب أن عام 2024 كان الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، إذ سقط خلاله 383 قتيلاً و308 جرحى و125 مختطفاً، بينما سجل عام 2025 حتى الآن مقتل 265 عاملاً إنسانياً، ما ينذر بتجاوز الحصيلة المأساوية للعام الماضي.
وأكدت أن الإفلات من العقاب يشجع على مزيد من الانتهاكات، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن قتل العاملين في المجال الإنساني باعتباره السبيل الوحيد للحد من هذه الجرائم.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أطلق برنامج “حماية العاملين الإنسانيين للاستجابة السريعة” والذي يقدم الدعم للعاملين المحليين الذين يشكلون 90% من ضحايا الهجمات موضحة أن البرنامج وفر الحماية والمساعدة لـ376 شخصاً في 211 حادثة حرجة.
وأضافت الحاجة لحبيب أن الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم تتسم بالاستمرار والتعقيد، وأن الاهتمام لا يجب أن يقتصر على الأزمات البارزة بل ينبغي الالتفات إلى أزمات أخرى تتفاقم بعيداً عن الأضواء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA=
جزيرة ام اند امز