ترامب يسقط بفخ الشعبية في أوروبا.. ضربة لـ«اليمين»؟
يرغب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تعزيز حركة اليمين الشعبوي في أوروبا، لكنه قد يواجه صعوبة في كسب تأييد سكان القارة.
ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن زعيم حركة "ماغا" غير محبوب في أوروبا، حتى بين أنصار الأحزاب الشعبوية اليمينية التي يعتبرها من الحلفاء.
يستند ذلك إلى استطلاع جديد أجرته "بوليتيكو" بالشراكة مع مؤسسة "Public First"، وشمل أكثر من 10 آلاف شخص في 5 بلدان في وقت سابق من هذا الشهر.
ويظهر الاستطلاع أن أكبر معجبي ترامب، موجودون في بريطانيا، حيث يحمل 50 في المائة من المشاركين المؤيدين لحزب الإصلاح، آراء إيجابية عن الرئيس الأمريكي.
ومع ذلك، ففي فرنسا وألمانيا، قال ثلث الأشخاص الذين أعلنوا دعمهم للأحزاب الشعبوية فقط، إنهم ينظرون إلى ترامب، نظرة إيجابية.
تأتي نتائج الاستطلاع بعد أن أطلقت إدارة ترامب استراتيجية أمن قومي جديدة تهدف إلى تعزيز ”التأثير المتزايد للأحزاب الأوروبية الوطنية“، التي حظيت بدعم متزايد في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
تقدم بيانات استطلاع "بوليتيكو" الجديدة، تحذيرًا محتملاً للأحزاب الشعبوية اليمينية التي تحاول جذب دعم أوسع نطاقًا عبر التقرب من ترامب، لأنه قد يأتي بنتائج عكسية.
إذ إن الأشخاص الذين قالوا إنهم سيدعمون هذه الأحزاب في الانتخابات المقبلة، يحملون نظرة أكثر سلبية تجاه ترامب من أولئك الذين دعموا هذه الأحزاب في الماضي في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفق الاستطلاع.
أمر لافت
وهناك أمر لافت، حيث تتفوق نسبة من يحملون أراء سلبية عن ترامب في هذه الأحزاب، مقارنة بمن يحملون آراء إيجابية.
ففي فرنسا، قال عدد أكبر من الناخبين من أنصار حزب التجمع الوطني، إنهم يحملون رأياً سلبياً (38 في المائة) مقارنة بأولئك الذين أبدوا رأياً إيجابياً (30 في المائة) حيال ترامب.
وأعرب 34% من أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا عن رأي إيجابي تجاه ترامب، مقارنة بـ33 في المائة يحملون رأيا سلبيا.
وكان حزب التجمع الوطني، سارع إلى رفض جهود البيت الأبيض لدعم القوى اليمينية في أوروبا، وقال زعيم الحزب، جوردان بارديلا، لصحيفة ”تليغراف“ البريطانية إنه يرفض ”الخضوع“ لـ”أخ كبير مثل ترامب“.
فيما قال تيري مارياني، عضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني، لـ"بوليتيكو"، إن ”ترامب يعاملنا كأننا مستعمرة، لكنه مهم بشكل خاص من الناحيتين الاقتصادية والسياسية“.
وبعيدا عن أوساط أنصار الأحزاب اليمينية، فإن الرئيس الأمريكي أقل شعبية بين عامة السكان. وفي فرنسا وألمانيا، كان ثلثا المستجيبين لديهم رأي سلبي عن ترامب.
وفي المملكة المتحدة، أبدى 55 في المائة آراء سلبية حول الرئيس الأمريكي.