القلق الأوروبي يفجر آبار الغاز في مصر.. اتفاق طموح بين القاهرة وإيني
في خضم الحرب الروسية الأوكرانية وما رافقها من تداعيات تهدد بحرمان الأوروبيين من الغاز الروسي، لمعت مصر وغازها بين الخيارات البديلة.
وبدا واضحا أن القارة العجوز اتجهت فورا للبدائل المتاحة خاصة جنوب البحر المتوسط، للحصول على الغاز من الجزائر وليبيا وبالطبع مصر.
- الغاز المصري لتهدئة مخاوف أوروبا.. "إيني" كلمة السر
- واشنطن تعلق لأول مرة على خطط الإطاحة بالدولار من عرشه العالمي
وتقدم مصر حلا نموذجيا للأوروبيين كونها محورا إقليميا للطاقة، وهي تنتج الطاقة وتبيعها وتستوردها من الجيران – بما في ذلك إسرائيل – وتعيد توجيهها إلى الدول الأكثر احتياجا.
اتفاق طموح مع إيني
واستفادت القاهرة بشدة من القلق الأوروبي حيث تتجه القارة العجوز ليس فقط نحو تكثيف وارداتها من مصر، بل أيضا التوسع في استكشاف الغاز الكامن بمصر وتفجير آباره.
واليوم، قالت مجموعة إيني الإيطالية إنها وقعت اتفاقية لتعزيز إنتاج الغاز في مصر وزيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وقالت إيني، التي اكتشفت في عام 2015 حقل ظهر العملاق للغاز في مصر، إنها اتفقت مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) على تعزيز إنتاج الغاز وتكثيف التنقيب في الحقول الحالية والجديدة.
وذكرت إيني أن الاتفاق قد يؤدي إلى شحن ما يصل إلى ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا هذا العام.
وتملك إيني، وأكبر مساهميها الدولة، حصة في محطة دمياط للغاز الطبيعي المسال التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 7.5 مليار متر مكعب سنويا.
البدائل الأفريقية
ويوم الإثنين الماضي، أبرم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي اتفاقا لزيادة واردات الغاز من الجزائر للمساعدة في استبدال نحو 29 مليار متر مكعب تحصل عليها إيطاليا من روسيا.
كما حولت روما بوصلتها صوب ليبيا من أجل النفط، حيث أعلن السفير الإيطالي في ليبيا جوزيبي بوتشينو أنه يمكن لليبيا زيادة إنتاج الغاز بنسبة 30 % باستثمارات لا تتجاوز مليار دولار، بشرط أن تكون في طرابلس عبر سلطة تنفيذية قوية ومشتركة.
وبحسب وكالة نوفا الإيطالية، قال بوتيشنو، خلال المائدة المستديرة "التركيز على المتوسط – ليبيا" التي نظمتها جامعة لويس في روما، إن "الهدف المتمثل في زيادة إنتاج النفط، حاليًا 1.2 مليون برميل يوميًا ، إلى 2 مليون برميل ، هو هدف واقعي ويمكن تحقيقه خلال عام ونصف أو عامين، إذا توفرت الظروف والاستثمارات المناسبة.
وأكد أن شركة "إيني" الإيطالية تلعب دورا رئيسيا ومقدرا للغاية في ليبيا، التي يمكن أن تنتج الطاقة "بطريقة بديلة" من خلال إتاحة موارد الغاز للتصدير.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز