البرلمان الأوروبي: COP28 تحول تاريخي في العمل المناخي

اعتبرت لجنة البيئة التابعة للبرلمان الأوروبي مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تحول تاريخي للعمل المناخي.

وينعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور وفد برلماني أوروبي في الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول.

كذلك اعتمدت لجنة البيئة والصحة العامة وسلامة الأغذية اليوم الثلاثاء في بروكسل، قرارًا يحدد دعواتها للعمل في ضوء مؤتمر الأمم المتحدة COP28 لتغير المناخ.

ويؤكد أعضاء البرلمان الأوروبي، أن أول تقييم عالمي بموجب اتفاقية باريس، والذي سيعقد خلال COP28، يعد لحظة تاريخية لتعزيز الطموح الجماعي بشأن العمل المناخي ودعمه.

الحاجة إلى المساهمات المالية المستمرة والمتزايدة

ويدعو القرار الذي تم تبنيه على مستوى اللجنة البرلمانية بأغلبية 56 صوتًا مقابل تسعة أصوات وامتناع صوت واحد عن التصويت، الدول المتقدمة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، إلى ضمان تحقيق هدف تمويل المناخ السنوي البالغ 100 مليار دولار أمريكي في عام 2023 والعمل على هدف ما بعد عام 2025 الذي يتجاوز هذا المبلغ.

ويكرر طلب البرلمان بإنشاء آلية مالية عامة مخصصة للاتحاد الأوروبي لتوفير الدعم الكافي للوفاء بالتزامات الاتحاد الأوروبي بتمويل المناخ.

يريد أعضاء البرلمان الأوروبي أيضًا أن يقوم COP28 بتشغيل صندوق الخسائر والأضرار. ويشددون على أن جميع الدول المصدرة للانبعاثات الرئيسية، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، يجب أن تكون على استعداد للمساهمة بحصتها العادلة في الصندوق.

كما يطرح القرار إنهاء كافة أشكال الدعم المباشر وغير المباشر للوقود الأحفوري والطاقة المتجددة الثلاثية

ويشير القرار إلى أن الوقود الأحفوري هو أكبر المساهمين في تغير المناخ، فهو مسؤول عن أكثر من 75% من جميع انبعاثات غازات الدفيئة ويدعو إلى إنهاء جميع إعانات الوقود الأحفوري المباشرة وغير المباشرة، على مستوى الاتحاد الأوروبي والمستوى الوطني، "في أقرب وقت ممكن وبحلول عام 2025 على أبعد تقدير”. كما يشجع أعضاء البرلمان الأوروبي الحكومات في جميع أنحاء العالم على فعل الشيء نفسه، مشيرين إلى أن أعلى مبلغ تم تسجيله على الإطلاق (أكثر من 900 مليار يورو) تم إنفاقه عالميًا في عام 2022 على دعم الوقود الأحفوري.

في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، يدعم أعضاء البرلمان الأوروبي هدفًا عالميًا يتمثل في زيادة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، جنبًا إلى جنب مع التخلص التدريجي الملموس من الوقود الأحفوري في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك وقف جميع الاستثمارات الجديدة في استخراج الوقود الأحفوري.

استعادة التنوع البيولوجي

ويشير أعضاء البرلمان الأوروبي إلى أن أزمتي المناخ والتنوع البيولوجي مترابطتان، وأن أهداف اتفاق باريس لا يمكن تحقيقها دون استعادة الطبيعة. ويؤكدون أهمية حماية التنوع البيولوجي والحفاظ عليه واستعادته، لا سيما التربة والغابات والنظم الإيكولوجية الزراعية ومسطحات المياه العذبة والمحيطات.

ويدعو القرار أخيرا إلى زيادة الجهود على مستوى العالم في مجموعة متنوعة من القطاعات: مكافحة التلوث البلاستيكي؛ ومعالجة الأثر المناخي والبيئي لصناعة المنسوجات؛ مزيد من التخفيض في انبعاثات غاز الميثان، والانبعاثات الناجمة عن الشحن الدولي والطيران والزراعة والدفاع.

وسيتم طرح القرار للتصويت في البرلمان الأوروبي بحضور كامل هيئته خلال الجلسة العامة التي ستعقد في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

وللتذكير فقد دخلت اتفاقية باريس حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016. ويتم إجراء التقييم العالمي كل خمس سنوات، ومن المقرر أن يتم اختتام أول تقييم على الإطلاق في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ويهدف إلى تقديم صورة شاملة عن التقدم المحرز في التنفيذ.