خطط المركزي الأوروبي تتعقد رغم ارتفاع التضخم بمنطقة اليورو

يوروستات أعلن أن التضخم بمنطقة اليورو زاد بمعدل سنوي 1.4% في يناير الماضي

تعقدت خطط البنك المركزي الأوروبي في الوصول بالتضخم إلى 2% على المدى المتوسط رغم ارتفاع التضخم في يناير/كانون الثاني وذلك بسبب تباطأ التضخم الأساسي.

وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات"، الجمعة، إن التضخم بمنطقة اليورو زاد بمعدل سنوي 1.4% في يناير/كانون الثاني الماضي، ليسجل ارتفاعا مقارنة بالشهر السابق مع صعود أسعار الطاقة، مؤكدا تقديراته الصادرة في وقت سابق.

•  أزمة موازنة الاتحاد الأوروبي تتفاقم.. السنوات السبع في مأزق

وحسب رويترز، أكد يوروستات أن التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الأغذية والطاقة، تباطأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ومن شأن ذلك تعقيد خطط البنك المركزي الأوروبي لتحقيق هدفه بالوصول إلى تضخم قرب 2% على المدى المتوسط.

ويتابع المركزي الأوروبي بشكل وثيق التضخم الأساسي الذي يستثني الأغذية غير المصنعة والطاقة عند اتخاذ قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية.

وارتفعت الأسعار في دول المنطقة البالغ عددها 19 دولة 1.4% في يناير/كانون الثاني الماضي على أساس سنوي، لتسجل تسارعا للشهر الثالث على التوالي، بما يتماشى مع توقعات السوق.

•  تسارع التضخم في منطقة اليورو بفعل أسعار الطاقة

وأبقى مكتب الإحصاءات على التضخم الأساسي دون تغيير عند 1.1%، والتضخم الأساسي يستبعد أسعار الطاقة والأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ.

وأكد أن التضخم الأساسي تباطأ من معدل بلغ 1.3% في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال يوروستات إنه على أساس شهري، سجلت منطقة اليورو انكماشا في الأسعار بنسبة 1%.

وعلى أساس سنوي، ارتفعت قراءة التضخم الكلي بسبب صعود كبير في أسعار الطاقة، التي ارتفعت 1.9% من 0.2% في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتتواصل، الجمعة، المفاوضات بشأن الموازنة الجديدة للاتحاد الأوروبي، وذلك خلال قمة جامعة لزعماء التكتل في العاصمة البلجيكية بروكسل، في أعقاب محادثات ثنائية عقدت أمس واستمرت حتى صباح اليوم.

• صدمة في منطقة اليورو رغم النمو المتوقع

وتأتي الجولة الثانية من القمة اليوم دون تقديم مقترحات جديدة، بعدما اختتم رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل محادثات ماراثونية منفصلة، مع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية استمرت حتى صباح الجمعة التي هدفت إلى حل الأزمة بشأن موازنة التكتل للفترة من عام 2021 حتى عام 2027.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" من مصادر المفوضية الأوروبية أن ميشيل لن يقدم خططا جديدة لزعماء التكتل من أجل حل الأزمة الخاصة بالموازنة.

وتشبث زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كل بموقفه فيما يتعلق بالموازنة خلال الجولة الأولى من المحادثات، أمس الخميس، ولا يزالون منقسمين بقوة في هذا الشأن.

ويشار إلى أن المفاوضات الخاصة بموازنة الاتحاد الأوروبي عادة ما تتسم بالخلافات الشديدة بين الدول الغنية في التكتل والدول الفقيرة التي تستفيد من المنح وأوجه الدعم والمدفوعات الأخرى التي تتلقاها.