الاتفاق النووي وأوروبا.. ترقب لموقف بايدن وانتخابات إيران
تتطلع الدول الأوروبية لتحرك إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لخفض التوترات مع إيران، لكنها لن تضغط للعودة سريعا إلى الاتفاق النووي.
تتطلع الدول الأوروبية لأن تتحرك إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، لخفض التوترات النووية مع إيران، لكنها لن تضغط على واشنطن للعودة سريعا إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، قولهم إن العودة الكاملة للاتفاق قد لا تكون قابلة للتطبيق أو حتى مرغوبة قبل الإعلان عن انتخابات الرئاسة الإيرانية في يونيو/حزيران.
وأشار الدبلوماسيون إن أوروبا ستسعى للتوصل إلى اتفاق سريع في الأشهر الأولى من إدارة بايدن، يتضمن تخفيف العقوبات الأمريكية على طهران، مقابل تعهدات بالتراجع عن أنشطتها النووية المتزايدة.
وعبروا عن أملهم في أن يؤدي هذا الاتفاق السريع إلى عدد من النتائج الجيدة لإيران قبل انتخابات الرئاسة، مما يخلق حافزا لحكومة إيرانية جديدة لمتابعة الدبلوماسية.
بالنسبة لإيران، قد يعني ذلك على الأرجح خفض مخزونها المتزايد من المواد النووية - اليورانيوم المخصب - والذي يبلغ حاليًا 12 ضعف الحد المسموح به في اتفاقية 2015، والتي يرى الخبراء أنها مادة كافية لصنع قنبلتين نوويتين إذا تم تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب إلى وقود يستخدم في صنع الأسلحة.
وأشارت الصحيفة أن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن فريق بايدن لم يفصح عن خططه تجاه إيران حتى الآن.
لكن بايدن كان قد نشر مقالا في سبتمبر/أيلول، قال فيه إنه سيعود إلى الاتفاق إذا تراجعت إيران عن جميع مخالفاتها النووية واتفق الجانبان على الاستناد إلى اتفاق 2015 لتوسيع نطاقه وتشديد القيود على نشاط إيران النووي المستقبلي.
ويعتقد الخبراء أن إيران ستطالب بثمن باهظ للعودة إلى الاتفاق، بما في ذلك الرفع الفوري للعقوبات العقابية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وتعويضات بمليارات الدولارات، وتلك هي المطالب التي من غير المرجح أن يوافق عليها بايدن، خاصة في ظل معارضة الكونجرس القوية.
ورغم اعتقاد دبلوماسيين أوروبيين بإمكانية التوصل إلى ترتيب مؤقت في الربيع، إلا أنهم أعربوا عن شكوكهم في موافقة إيران على توسيع الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن انتخابات يونيو/حزيران ستسفر عن فوز رئيس أكثر تشددا خلفا لحسن روحاني الذي دافع عن الاتفاق النووي.