أسهم أوروبا تحلق لذروة جديدة.. أرباح الشركات تنسف قلق كورونا
أغلقت الأسهم الأوروبية على مستوى قياسي مرتفع، في جلسة الخميس، بدعم صعود شركات التعدين، وسلسلة نتائج قوية للشركات.
وصعدت شركات التعدين بفضل موجة مكاسب في أسعار السلع الأولية، وطغت سلسلة نتائج قوية للشركات، على بواعث القلق حيال وتيرة تطعيمات كوفيد-19.
وحسب رويترز، تقدم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، مواصلا المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وقفز مؤشر قطاع التعدين 1.5%.
وأغلقت أسهم شركات السفر والسياحة مرتفعة 0.1% بعد أن بلغت ذروة قياسية في وقت سابق من الجلسة.
وزاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الغني بأسهم شركات السلع الأولية 0.6% مسجلا أعلى مستوياته منذ فبراير/شباط الماضي، إذ ساعد صعود في أسعار المعادن أسهم شركات مثل "ريو تينتو"، و"أنجلو أمريكان"، و"بي.إتش.بي".
وفي حين عوضت الأسهم الأوروبية أخيرا جميع خسائرها الناجمة عن الجائحة من العام الماضي، فإن أداءها يظل دون نظيراتها الأمريكية بسبب بطء توزيع اللقاحات وموجة إصابات جديدة في أنحاء القارة.
وأرجأت جونسون آند جونسون الأمريكية للدواء هذا الأسبوع توزيع لقاحها المضاد لكوفيد-19 في أوروبا، في حين قالت الدنمارك إنها ستتوقف عن استخدام لقاح مماثل من أسترا زينيكا بسبب المخاوف من تسببه في جلطات دموية.
وقال بول جوكسون، مدير بحوث تخصيص الأصول في "إنفسكو"، إن "اقتصاد منطقة اليورو قد يتخلف عن الركب أكثر مما توقعنا من قبل بسبب بواعث القلق إزاء أسترا زينيكا".
وأضاف:" لكن على الرغم من ذلك، وفور إتمام التطعيم، فسيكون لدى الدول الأوروبية ما تربحه أكثر من الآخرين".
وفي ضوء بيانات الاقتصاد الأمريكي ونتائج الشركات التي تعزز التوقعات لانتعاش سريع في الاقتصاد العالمي، يتحول الانتباه هذا الشهر إلى موسم النتائج ربع السنوية في أوروبا.
ويتوقع المحللون انتعاش أرباح شركات ستوكس 600 أكثر من 50% في الربع الأول من العام بعد تراجعها نحو 40% في الفترة ذاتها قبل عام، وفقا لبيانات "رفينيتيف آي/بي/إي/إس".
وارتفع سهم "أيه.بي.بي" السويسرية الهندسية، بنسبة 3.1% بعد أن رفعت توقعاتها لمبيعات العام بأكمله.
في حين زاد سهم "بوبليسيس" الفرنسية للإعلان 3.3% بعد عودتها لتحقيق نمو ذاتي للمرة الأولى منذ ما قبل الجائحة، فيما صعد سهم منافستها البريطانية "دبليو.بي.بي" 0.5 %.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز