نهاية مأساوية للشمس.. ستبتلع الأرض ثم تموت
لا شيء في هذا العالم يدوم إلى الأبد، ولا حتى الشمس في السماء، والتي من المحتمل أن تبتلع الأرض، قبل أن تتحول إلى قزم أبيض خافت.
وألقت الأبحاث الحديثة باستخدام بيانات من القمر الصناعي (جايا) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية الضوء على المصير النهائي لشمسنا، والتي ستنتفخ لتصبح عملاقًا أحمر ضخمًا، من المحتمل أن يبتلع الأرض، قبل أن يخفت في النهاية إلى قزم أبيض خافت.
وعلى الرغم من أن الفلكيين لديهم فهم قوي لدورات حياة النجوم بشكل عام، إلا أن تفاصيل درجات الحرارة التي تصل إليها النجوم والمدة التي تستغرقها للانتقال من مرحلة حياة إلى أخرى لا تزال غير مفهومة تمامًا.
وللحصول على صورة أفضل للتطور النجمي الكلي، تم جمع وتحليل البيانات الخاصة بمئات الملايين من النجوم التي رصدها (جايا) للحصول على فهم أعمق لما يمكن أن نتوقعه لمستقبل نجمنا.
وتتضمن البيانات من (جايا) أطياف أعداد هائلة من النجوم، والتي تُظهر كيف ينقسم الضوء إلى أطوال موجية مختلفة والتي يمكن أن تربط التركيب الكيميائي للنجم بدرجة حرارته، وتبقى النجوم عمومًا في نفس الكتلة تقريبًا طوال حياتها، لكن حجمها ودرجة حرارتها يتغيران بشكل كبير في فترات مختلفة.
ولفهم مصير شمسنا، نظر الباحثون إلى النجوم التي تشبه شمسنا من حيث الكتلة والتركيب الكيميائي ولكن من مختلف الأعمار، وأعطاهم هذا مخططا للماضي والمستقبل المحتمل الذي يمكن أن نتوقعه لشمسنا.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية "من هذا العمل، يتضح أن شمسنا ستصل إلى درجة حرارة قصوى عند حوالي 8 مليارات سنة من العمر، ثم ستبرد وتزداد في الحجم، لتصبح نجمًا عملاقًا أحمر يبلغ عمره حوالي 10-11 مليار سنة، وستصل الشمس إلى نهاية حياتها بعد هذه المرحلة، عندما تصبح في النهاية قزما أبيض خافتا".
ويعد التعرف على النجوم المشابهة للشمس مفيدا في البحث عن الكواكب الخارجية الصالحة للسكن، حيث يمكن للنجوم الشبيهة بالشمس أن تستضيف كواكب شبيهة بالأرض.
ويقول أورلا كريفي، أحد الباحثين بوكالة الفضاء الأوروبية: "إذا لم نفهم شمسنا - وهناك أشياء كثيرة لا نعرفها حول هذا الموضوع - كيف نتوقع فهم جميع النجوم الأخرى التي تشكل مجرتنا الرائعة ".