الأسهم الأوروبية تنتعش على وقع فضيحة "واير كارد"
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أغلق مرتفعا 0.4% في حين صعد مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.9%.
تمكنت أسهم واير كارد الألمانية، التي تعصف بها فضيحة، من تحقيق قفزة بلغت 154.5%، بعد تقارير بأن وورلدلاين الفرنسية لأنظمة الدفع ومستثمرين آخرين من القطاع الخاص مهتمون بشراء أجزاء من الشركة.
وخسرت الشركة الألمانية نحو 170% خلال الشهر الجاري، بعد أن عجزت عن إقفال ميزانيتها السنوية بسبب غموض يكتنف جزء من هذه الميزانية.
وقضت المحكمة الابتدائية في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا رسميا الإثنين، بوضع شركة وايركارد الألمانية لخدمات الدفع تحت إشراف مدير تفليسة مؤقت.
وأنهت سوق الأسهم الأوروبية جلسة متقلبة على ارتفاع الإثنين بدعم من مكاسب قوية في بورصة وول ستريت وصعود أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية بعد بيانات مشجعة أثارت آمالا بتعاف اقتصادي أسرع.
وبعدما تذبذب بين الصعود والهبوط في نطاق ضيق، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.4% في حين صعد مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.9%.
وجاءت أسهم البنوك في مقدمة الرابحين وقفز مؤشرها 3.2% بعد بيانات أظهرت مزيدا من الانتعاش للمعنويات الاقتصادية في أرجاء المنطقة في يونيو/ حزيران.
وأظهرت بيانات المفوضية الأوروبية الصادرة الإثنين تحسن المزاج الاقتصادي في منطقة اليورو بوتيرة قياسية خلال يونيو/حزيران الجاري بفضل تخفيف إجراءات الإغلاق التي تم فرضها لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وارتفع مؤشر الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو بمقدار 8.2 نقطة إلى 75.7 نقطة خلال يونيو/حزيران، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين التي كانت 80 نقطة.
ولقيت المعنويات دعما أيضا من بداية قوية في بورصة وول ستريت وسط أحاديث عن مزيد من الإجراءات التحفيزية ساعدت المستثمرين على النظر إلى ما وراء قفزة في الخسائر البشرية حول العالم لجائحة كوفيد-19.
وفتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع الإثنين عقب تراجعات الأسبوع الماضي، ووازن المستثمرون بين الآمال حيال مزيد من التحفيز الاقتصادي وتحسن البيانات وبين تجدد ارتفاع حالات الإصابة العالمية بفيروس كورونا.
وإلى جانب البنوك، قادت أسهم قطاعات أخرى حساسة للنمو، مثل شركات النفط والغاز والشركات الصناعية ومصنعي السيارات، المكاسب في أوروبا.
وجاءت أسهم وايركارد الألمانية، التي تعصف بها فضيحة، في مقدمة الرابحين بقفزة بلغت 154.5% في أعقاب خسائر بحوالي 170% على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد تقارير بأن وورلدلاين الفرنسية لأنظمة الدفع ومستثمرين آخرين من القطاع الخاص مهتمون بشراء أجزاء من الشركة.
ومن بين الخاسرين في جلسة الإثنين، جاءت أسهم الشركات المنتجات الاستهلاكية مع هبوط يونيلفر ودانون ونستله في نطاق من 0.1% إلى 2.6%.