الاتحاد الأوروبي يتعهد بـ"دعم كامل" للسلطة الليبية
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، الثلاثاء، أن أوروبا ستقدم "الدعم الكامل" للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.
جاء ذلك في لقاء جمع، الثلاثاء بالعاصمة الليبية طرابلس، رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي، ونائبيه موسى الكوني وعبدالله اللافي، ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، بسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، ورئيسة بعثة التكتل للمساعدة على إدارة الحدود في ليبيا ناتالينا سي.
وبحسب بيان من المجلس الرئاسي الليبي الجديد، بحث الاجتماع أوجه التعاون المشترك بين ليييا والاتحاد الأوروبي، وسبل دعم المجلس الرئاسي الليبي المنتخب والحكومة.
كما ناقش الطرفان التنسيق المشترك بين الجانب الليبي والأوروبي لحلحلة أو التخفيف من أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وضبط الحدود، ومكافحة الجريمة المنظمة.
ووفق البيان، هنأ السفير الأوروبي المجلس الرئاسي والحكومة على اختيارهم من لجنة الحوار السياسي، مؤكدا أن الاتحاد سيقدم الدعم الكامل لهما.
من جانبهم، شدد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي على ضرورة توفير لقاح كورونا المستجد للبلاد في أقرب وقت ممكن.
ورحب الدبيبة بالبعثة، وعبر عن تطلع الحكومة الليبية للاستمرار في العمل المشترك البناء مع الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ وتفعيل الاتفاقيات المشتركة الموقعة أثناء عمل الحكومات السابقة.
كما أعرب عن تطلع ليبيا لعودة البعثات الدبلوماسية و الشركات الأوروبية إليها لاستكمال المشاريع التي كانت تشرف عليها، واستكشاف فرص استثمار جديدة بالبلاد.
وأكد الدبيبة استعداد الحكومة لتنفيذ خطط وبرامج متطورة لإدارة الهجرة بشكل يحقق المصلحة الوطنية، و يحفظ حقوق الإنسان، ويقلص من عبء الدولة الليبية التي أصبحت منطقة عبور للمهاجرين (غير النظاميين) بالسنوات الأخيرة.
وكشف عن أن أولويات عمل الحكومة تكمن في دعم وتمكين الشباب والمرأة، كأحد أهم البرامج التي تضع في عين الاعتبار أن مهمتها الرئيسية تشمل التهيئة لتنفيذ الانتخابات بموعدها المحدد في 24 ديسمبر/ كانون أول 2021.
وبحسب البيان نفسه، أعرب ممثلو بعثة الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لخارطة الطريق الجديدة في البلاد، واستعداد التكتل لتوفير السبل التي من شأنها أن تساهم في إنجاح خارطة الطريق، واتخاذ كافة التدابير ضد من يثبت عرقلتهم للاستقرار السياسي والأمني في ليبيا.
وأبدت البعثة استعدادها لتطوير وتعزيز التعاون مع ليبيا في ملفات التنمية والهجرة وحماية الحدود وإنقاذ المهاجرين والمساعدات الإنسانية، وغيرها من الملفات المشتركة ذات الأهمية للجانبين.
ومنذ إعلان اختياره في 5 فبراير/ شباط الجاري، يجري المجلس الرئاسي جولات مكثفة في معظم أنحاء ليبيا، ولقاءات مع أهم المكونات السياسية بالبلاد، للتعرف على المشكلات التي تعاني منها مختلف المناطق، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات، ودعم مشروع المصالحة الوطنية.
ويواصل الدبيبة مشاورات لتشكيل حكومته التي يفترض أن تعرض على مجلس النواب لنيل الثقة في موعد أقصاه 21 يوما من تاريخ تسميته من لجنة الحوار في 5 فبراير الجاري.
وستقود السلطة التنفيذية الجديدة البلاد في محاولة لتوحيد المؤسسات المنقسمة إلى حين إجراء انتخابات وطنية رئاسية وبرلمانية نهاية العام.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز