جنوب ليبيا.. تحركات مشبوهة لمليشيا السراج تقوض الأمن
كشف مصدر عسكري ليبي عن تحركات مشبوهة لمليشيات تابعة لفايز السراج بأقصى الجنوب الليبي بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المصدر في تصريح لـ"العين الإخبارية" رصد تحركات لأربع سيارات مصفحة مزودة بأسلحة ثقيلة، تحمل شعارا يتبع حكومة فايز السراج، في مداخل مشروع أوباري -أقصى الجنوب الغربي للبلاد-، بالمخالفة لقرار وقف إطلاق النار.
وأوضح المصدر أن التحرك يقوض الأمن الاجتماعي في الجنوب، خاصة أن التحري أثبت تبعية مستقلي هذه السيارات لمجموعات قبلية عرقية من أحد المكونات في الجنوب، في حين ترفع شعارا يتبع مليشيات السراج.
وحذر المصدر من سلوك بعض القبائل في إطار المنافسة التقليدية بينها، ما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة، محملا المجلس الاجتماعي لهذا المكون القبلي كل العواقب التي قد تترتب عن أي خرقات تنتج من تلك المليشيات الموازية للقوات المسلحة.
ويقضي الاتفاق الذي وقعته لجنة 5+5 العسكرية الليبية 23 أكتوبر / تشرين الأول الماضي في جنيف، بتثبيت نقاط تمركز القوات من الطرفين وعدم تهديد أي طرف للآخر أو التصعيد، مع الأحقية في الاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابية خاصة تنظيمي داعش والقاعدة والتنظيمات الموالية مثل مجالس الشورى وأنصار الشريعة وغيرها.
ويستمر الجيش الليبي في مساعي بسط الأمن والاستقرار خاصة في الجنوب ذي الحدود الصحراوية المفتوحة مع الجزائر والنيجر وتشاد.
كما نفذت قوات الجيش الوطني الليبي دوريات مكثفة وطلعات جوية لتأمين الحدود الصحراوية مع دول الجوار الليبي، بالامتداد والظهير الجنوبي والجنوبي الغربي.
وتمكنت القوات المسلحة من القضاء على العديد من الخلايا النشطة التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي وتنظيم داعش الإرهابيين وضبط عدد من كبار القادة.
وتنشط في مناطق الظهير الصحراوي بالجنوب الليبي قرب حوض مرزق وأوباري مجموعات مسلحة من المعارضة التشادية والتنظيمات المسلحة والإرهابية الموالية لحكومة فايز السراج، منذ عام 2014.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز