«اقتلاع» إيران وروسيا وعدم تكرار تجربة ليبيا.. هدف أوروبي في سوريا
رسائل أوروبية، بثها مسؤولون في القارة العجوز، بشأن سوريا ما بعد بشار الأسد، بينها ضرورة ألا يكون هناك مكان لروسيا وإيران
رسائل أوروبية، بثها مسؤولون في القارة العجوز، بشأن سوريا ما بعد بشار الأسد، بينها ضرورة ألا يكون هناك مكان لروسيا وإيران في العاصمة دمشق.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الإثنين، إنه «يجب ألا يكون هناك مكان» في سوريا لروسيا وإيران، أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد.
كالاس أوضحت أن التكتل «سيثير مسألة» القاعدتين العسكريتين الروسيتين مع القيادة الجديدة لسوريا، بعدما دعا عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع في بروكسل قادة سوريا الجدد إلى إخراج موسكو.
نفوذ روسي
وأضافت بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، "لقد ذكر العديد من الوزراء ذلك، وأن هذا يجب أن يكون شرطا للسلطة الجديدة، أن يتخلصوا من النفوذ الروسي".
ولروسيا التي دعمت الأسد حتى سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول، قاعدتان في سوريا واحدة جوية والأخرى بحرية. كما دعمت إيران نظام الأسد.
وأكدت كايا كالاس أيضا أن سفير الاتحاد الأوروبي في سوريا الذي كان مقيما في بيروت، توجه إلى دمشق الإثنين للقاء السلطات الجديدة. لكنها لم تحدد إذا كان سيلتقي قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي صار يستعمل اسمه الحقيقي أحمد الشرع.
وتسعى العواصم الغربية إلى تجديد العلاقات مع سوريا، لكنها تتساءل عن نهج السلطات الجديدة إزاء الأقليات والمرأة.
وقالت كالاس للصحفيين: «لقد قلنا دائما إننا لا نريد أن نرى أي تطرف أو تشدد»، مؤكدة أن الأمور في سوريا تسير «في الاتجاه الصحيح، لأنه في الوقت الحالي يقولون الأشياء الصحيحة، لكن ليس الجميع مقتنعين بأنهم سيفعلون الأشياء الصحيحة».
تجربة ليبيا
وتابعت المسؤولة الأوروبية: «ما يريده الجميع هو تجنب الأخطاء التي ارتكبت في ليبيا وأفغانستان»، حيث استغلت جماعات متطرفة «الفراغ» السياسي.
لكنها أضافت: «أعتقد أنه يتعين علينا أيضا أن نكون حاضرين» في سوريا، لأنه «إذا كان علينا أن نساعد في إعادة الإعمار، فعلينا أن نكون حول الطاولة» في المناقشات مع الشركاء الإقليميين.